جروسمان يبحث مصالحة طالبان
تنعقد اليوم الثلاثاء محادثات بين المبعوث الأميركي مارك جروسمان ووزيري خارجية أفغانستان زلماي رسول وباكستان شاه محمود قريشي تركز على المصالحة مع حركة طالبان وسط معارك على الحدود الباكستانية الأفغانية يتوقع أن تلقي بظلالها على المحادثات.
وقال جروسمان إن الاجتماع سيبحث جهود تنسيق التصالح وستؤكد خلاله الولايات المتحدة وأفغانستان للحكومة الباكستانية ضرورة وقف دعمها لما وصفه بالملاذات الآمنة.
وأضاف في مؤتمر صحفي في كابل أن باكستان استبعدت من الاتصالات الأولى لواشنطن بطالبان، وقال "حتى الآن لم تشارك الحكومة الباكستانية في هذه العملية".
وتعد هذه المحادثات الأولى منذ أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي خطة لسحب القوات الأميركية من أفغانستان بشكل أسرع مما كان متوقعا على أن يصاحب ذلك إجراء محادثات مع طالبان.
صواريخ
في غضون ذلك اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باكستان بإطلاق 470 صاروخا على شرق أفغانستان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في تصعيد للمعارك في المنطقة الحدودية الخطرة.
وقالت باكستان إنه من المحتمل أن بضع قذائف عارضة عبرت الحدود أثناء ملاحقتها مسلحين هاجموا قواتها الأمنية.
ويبرز تصاعد القتال على الحدود بين مناطق البشتون القبلية
لباكستان وأفغانستان الصعوبات التي تلقاها الدول الثلاث في سعيها لإيجاد تسوية سياسية للحرب الأفغانية التي مضى عليها عشر سنوات.
وقال وحيد مجدا المحلل السياسي في المركز الأفغاني الاستشاري التحليلي في العاصمة الأفغانية كابل "أعتقد أن أهم شيء في جدول الأعمال هذه المرة هو الموقف على الحدود".
وتلقي باكستان باللوم على أفغانستان وتتهمها بإيواء مسلحين على الجانب الأفغاني من الحدود خاصة في إقليم كونار الشرقي مما يعرض قواتها لهجمات مضادة حين تلاحق المسلحين في مناطق قبائل البشتون.
وترفض الولايات المتحدة إشراك كل المسلحين في التسوية السياسية وتقصر محادثاتها على طالبان الأفغانية التي يتزعمها الملا محمد عمر مستبعدة جماعة حقاني النشطة في شرق أفغانستان.
وسبق اجتماع وزراء الخارجية اجتماع لقادة عسكريين كبار من باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة في كابل أمس الاثنين لاستعراض الموقف على الحدود.
وقال بيان للجيش الباكستاني إن الاجتماع الذي ضم رئيس أركان الجيش الباكستاني أشفق كياني ونظيره الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي والجنرال الأميركي ديفد بترايوس بحث سبل تحسين فعالية العمليات.
وتحرص باكستان التي تضررت سمعتها بعد أن قتلت قوات أميركية خاصة زعيم تنظيم التنظيم أسامة بن لادن في بلدة قرب العاصمة إسلام آباد في مايو/أيار الماضي على أن تظهر أن بوسعها أن تلعب دورا إيجابيا في مساعدة الولايات المتحدة على إعادة الاستقرار إلى دولة أفغانستان المجاورة.