انفجار بركان إريتري خامد

دقق- خارطة إريتريا

 
 

كشفت مراصد جيولوجية أوروبية وأميركية أن بركان دوبي الخامد الذي يقع داخل أراضي إريتريا على مقربة من حدودها مع جيبوتي ثار مجددا بعد هزة أرضية عنيفة وقعت مساء الأحد.

وأشارت بيانات إدارة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن سلسلة هزات أرضية ضربت المنطقة القاحلة المتاخمة لإثيوبيا قبل ثوران البركان، وأن قوة أعنفها بلغت 5.7 درجات على مقياس ريختر.

ويعتقد أن بركان دوبي كان قد ثار آخر مرة عام 1861.

وقال موقع إيرثكويك.كوم على الإنترنت لمراقبة الزلازل إنه ربما يكون بركان آخر قريب يسمى نابرو قد ثار. واستند الموقع إلى شهادات سكان في المنطقة أكدوا انبعاث سحابة رماد.

وذكر المسؤول في خدمة الطقس الفرنسية جان نيكولا أن الانفجار الذي وقع مساء الأحد كان استثنائيا وأن صورة التقطتها الأقمار الصناعية تشير إلى سحابة من الرماد البركاني بلغ ارتفاعها ما بين 13.5 و15 كيلومترا.

وأفاد المرصد الفرنسي المذكور بأن سحبا بركانية أقل ارتفاعا تتجه نحو الغرب والشمال الغربي باتجاه السودان، بينما تتجه السحب الأكثر ارتفاعا نحو الغرب والجنوب الغربي.

وحذر المرصد من احتمال وصول السحب البركانية إلى مصر وإسرائيل وشبه الجزيرة العربية ومن إمكانية تأثيرها على حركة النقل الجوي، لكنه قال إنه من المبكر معرفة ما إذا كان ذلك سيقع.

مغادرة كلينتون
غير أن الحركة الجوية في منطقة القرن الأفريقي تحث الخطى بهذا الاتجاه، حيث دفع انفجار البركان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى اختصار زيارتها إلى إثيوبيا وغادرت عاصمتها صباحا خشية من اتجاه السحب البركانية نحو أديس أبابا، حسبما أفاد مصدر أميركي.

وكان من المفترض أن تبقى الوزيرة الأميركي في أديس أبابا حتى الثلاثاء، في إطار جولة في عدد من دول القرن الأفريقي.

وقامت شركة لوفتهانزا الألمانية بدورها بإلغاء اثنتين من رحلاتها إلى المنطقة، حسبما أفاد مصدر أميركي مرافق للوزيرة كلينتون خشية أن يؤدي الرماد البركاني إلى شل الحركة الجوية في المنطقة.

وأفاد المتحدث باسم مطار أديس أبابا بأن الخطوط الجوية الإثيوبية تراقب السحب عن كثب بمساعدة خبراء الأحوال الجوية. وأدلى المتحدث باسم شركة لوفتهانزا بتصريح مماثل.

المصدر : وكالات