توقف ثورة بركان آيسلندا
أعلن مسؤولون في الأرصاد الجوية الآيسلندية الأربعاء أن بركان غريمسفوتن توقف عن نفث الرماد، بعد أيام من ثورانه. فيما بدأت شركات الطيران تستأنف رحلاتها بشكل طبيعي بعدما ألغيت نحو ألف رحلة في شمالي أوروبا.
وقال هرافن جوموندسون من مكتب الأرصاد الجوية في آيسلندا "ثمة مؤشرات على أن الثورة تتوقف بالفعل"، مؤكدا للوكالة أن البخار فقط يتصاعد بصفة أساسية من فوهة البركان وأنه لم يجر رصد أي رماد منذ الساعة الثانية بتوقيت غرينتش.
وبدورها أكدت خبيرة في مركز الأرصاد الجوية في آيسلندا أنه لم يسجل أي نشاط بركاني منذ الساعة الثانية صباحا بتوقيت غرينيتش، مشيرة إلى أن سحابة الرماد اختفت تقريبا.
في حين أفادت أجهزة الطوارئ بأنه يتوقع أن تحلق طائرة فوق البركان لتحديد الأوضاع بدقة أكبر وخصوصا تحليل تركيبة السحابة، بينما قالت المتحدثة باسم الدفاع المدني "لا يمكننا إعلان خمود البركان قبل حصول ذلك فعليا".
وأضافت أن الهزات الارتدادية قرب البركان توقفت أمس الثلاثاء وتراجع النشاط البركاني تدريجيا إلى أن وصل إلى مستوى "محدود جدا".
وأعلنت السلطات الآيسلندية في وقت سابق أن سحابة الرماد تراجعت، متوقعة أن ينتهي ثوران البركان مطلع الأسبوع المقبل.
وأشارت الأنباء في وقت سابق إلى أن الرماد وصل إلى ارتفاع يراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات، لكن سقوط الثلج والسحب التي غطت السماء جعلت حساب التقديرات أمرا صعبا.
ولم تسبب ثورة بركان غريمسفوتن الارتباك الشديد الذي نجم عن ثورة بركان آخر في آيسلندا العام الماضي بفضل تطبيق شركات الطيران قواعد جديدة.
غير أن بركان هذا العام تسبب في تعطيل رحلات جوية عديدة، في أسكتلندا وشمال بريطانيا وألمانيا والنرويج والدانمارك وبريطانيا.
إلغاء رحلات
وقالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (يوروكونترول) إن 450 رحلة ألغيت الأربعاء في ألمانيا بسبب الرماد البركاني لكنها توقعت أن تعود حركة الملاحة الجوية في أوروبا إلى طبيعتها مساء الأربعاء.
وتوقعت المنظمة عدم حدوث أي ارتباك غدا الخميس في الملاحة الجوية، وقالت إن السماء ستكون صافية فوق دوفيل الفرنسية، حيث سيجتمع زعماء مجموعة الثماني.
وتعد هذه أكبر ثورة لبركان غريمسفوتن منذ عام 1873 وهي أقوى من ثورة بركان أيافيالايوكول التي أربكت حركة الطيران العام الماضي بعدما غطت سحابة من الدخان شمال أوروبا.
وتسببت ثورة بركان أيافيالايوكول في إلغاء أكثر من مائة ألف رحلة في شهر وعلق أكثر من ثمانية ملايين مسافر.
ويؤكد الخبراء أن الرماد المنبعث من البراكين يشكل خطرا كبيرا على الطيران المدني نظرا للأعطال التي قد يسببها في محركات الطائرات وتقليصه مدى الرؤية.