فيتوريو أريغوني

International activist Vittorio Arrigoni holds medical aid at Gaza seaport in this October 29, 2008 file picture. A Jihadist group in the Gaza Strip aligned with al Qaeda threatened on April 14, 2011 to execute the abducted Italian it is holding within hours, unless Hamas Islamists release the group's leader.

فيتوريو يحمل صندوق أدوية للفلسطينيين المحاصرين بغزة عام 2008 (الفرنسية-أرشيف)

فيتوريو أريغوني هو أول متضامن أجنبي مع الفلسطينيين يقتل في قطاع غزة بعد اختطافه يوم 14 أبريل/نيسان 2011 على يد جماعة وصفت بأنها سلفية منذ تولي الفلسطينيين إدارة القطاع عام 1994.

ينحدر فيتوريو من منطقة بيسانا بريانزا القريبة من مدينة ميلانو الإيطالية. وهو ناشط ومدون في السادسة والثلاثين من العمر، انتمى إلى حركة التضامن الدولية الهادفة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.

كان فيتوريو ضمن أول مجموعة من المتضامنين الأجانب تأتي إلى غزة في أغسطس/آب 2008 في قاربين صغيرين، وكان الأجنبي الوحيد الذي سجد شكرا لله عندما لامست قدماءه شاطئ غزة.

عاد أريغوني إلى غزة على متن أول سفينة تضامنية رست في ميناء العريش المصري قدمت لجلب المساعدات لسكان قطاع غزة بعد حرب شتاء 2009-2010، وواصل البقاء فيها حتى أعلن عن مقتله في ساعة متأخرة من 14 أبريل/نيسان الجاري.

ألف فيتوريو كتابا عن معاناة أهل القطاع عنونه بـ"غزة.. أن تكون إنسانيا"، وكان فاعلا في كافة المناسبات التضامنية مع ذوي الشهداء والأسرى، فضلاً عن المشاركة في الاحتجاجات على حرمان الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحد الفاصل مع قطاع غزة.

كان يقيم في مدينة غزة برفقة متضامنين آخرين، وعرف عنه أنه أكثرهم نشاطا في نقل معاناة أهل غزة عبر تقاريره ومقالاته الصحفية ومقاطع الفيديو التي كان ينشرها لدى وسائل إعلام إيطالية وغربية.

آخر نشاطاته كان مساعدة أسرة ناصر أبو سعيد -الذي استشهدت زوجته بقصف إسرائيلي في وقت سابق في منطقة جحر الديك جنوب مدنية غزة- من أجل توفير دعم لبناء بيت للأسرة وتوفير قيمة العلاج لعدد من أفرادها.

اختطف أريغوني يوم 14 أبريل/نيسان 2011 من قبل مجموعة تطلق على نفسها سرية الصحابي محمد بن مسلمة، وأعلنت ذلك عبر تسجيل فيديو قصير، وطالبت الحكومة المقالة التي تقودها حماس بالإفراج عن معتقليها وعلى رأسهم زعيم جماعة التوحيد والجهاد هشام السعيدني الذي اعتقل في مارس/آذار 2011.

وقال نص مكتوب رافق التسجيل المصور إن الرهينة الإيطالي "ما دخل ديارنا إلا لإفساد العباد والبلاد ومن ورائه دويلة الكفر إيطاليا".

أغضب مقتله سكان القطاع وحماس والحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، ونظم نحو 2000 فلسطيني اعتصاما بغزة فور شيوع نبأ مقتله، في حين بررت حركة التوحيد والجهاد تلك العملية واعتبرتها نتيجة طبيعية لقمع حماس للسلفيين.

المصدر : الجزيرة