إيران تحذر المعارضة من التظاهر

epa02583309 Iranian demonstrators clash with Iranian riot-police during a demonstration in Tehran, Iran, 14 February 2010.
المعارضة تعتزم تأبين قتيلين سقطا في مظاهرات الاثنين (الأوروبية)

حذرت الحكومة الإيرانية أنصار المعارضة من تنظيم مظاهرات بعد دعوات نشرت على الإنترنت للاحتشاد في تأبين شخصين قتلا في احتجاجات الأسبوع الماضي، على صعيد آخر قال رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني إن موجة الصحوة في المنطقة حقيقة واقعة.

 
فقد دعا الموقعان الإلكترونيان لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي إلى تجمعات في شتى أنحاء إيران اليوم الأحد قالا إنها تهدف إلى إظهار "تأييد حاسم للحركة المؤيدة للإصلاح وزعمائها".
 
أما الموقف الرسمي فعبر عنه وزير الداخلية مصطفى محمد نجار –ردا على سؤال عن تجمعات المعارضة المزمعة- بقوله "سيواجهون حسب القانون"، وفق ما نقلته عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية.
 
ودعت السلطات الشعب الإيراني إلى "توخي اليقظة فيما يتعلق باحتمال تعمد الأذى والمؤامرات من جانب وكلاء العدو والمنافقين".
 
وتسعى السلطات الإيرانية إلى تفادي تكرار التجمعات الجماهيرية المناهضة للحكومة التي تفجرت بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في 2009، والتي أعيد فيها انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

الديمقراطية حية

وكان شخصان قد قتلا واعتقل العشرات يوم الاثنين الماضي عندما نزل آلاف من أنصار المعارضة إلى الشوارع في طهران ومدن أخرى في تحد لانتشار أمني مكثف لدعم انتفاضتي مصر وتونس اللتين أطاحتا بزعيمي البلدين.
 

لاريجاني قال إن الصحوة في المنطقة حقيقة (الفرنسية-أرشيف)
لاريجاني قال إن الصحوة في المنطقة حقيقة (الفرنسية-أرشيف)

وذكر موقع كلمة لموسوي أن تجمع يوم الاثنين -وهو أول ظهور كبير للمعارضة في الشوارع منذ ديسمبر/كانون الأول 2009- أثبت أن الحركة الإيرانية المطالبة بالديمقراطية ما زالت حية.

 
وبينما وصف مرشد الثورة آية الله علي خامنئي ثورتي مصر وتونس بأنهما "صحوة إسلامية" تماثل الثورة الإيرانية التي أطاحت بالشاه الذي كانت تدعمه أميركا، قالت المعارضة إن الثورتين تعكسان احتجاجها بعد انتخابات 2009.
 
الثورة حقيقة
على صعيد آخر قال لاريجاني في كلمة له أمس بمؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي الرابع والعشرين المنعقد في طهران بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، إن المسلمين بحاجة في الظروف الراهنة إلى نظرية تعزّز الوحدة بينهم.
 
وقال إن ثورة الشعب المصري، لم تحدث من أجل طرد جنرال ليحل محله جنرال آخر -في إشارة ضمنية إلى تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد- بل إن الشعب المصري ثار من أجل إزالة الذل.
 
ونصح لاريجاني الحكام المرتبطين بالغرب، بأن لا يربطوا مصيرهم بمصير القوى الغربية الواهية. فموجة الصحوة في المنطقة حقيقة واقعية، والحل يتمثل في الرضوخ لإرادة الشعوب وليس في ارتكاب القتل والقيام بانقلابات عسكرية ومناورات تكتيكية سياسية.
 
وأشار إلى أن على شعوب المنطقة أن تعلم أن أميركا وإسرائيل هما العامل الرئيس للفتنة في المنطقة، وأن قادة الدول المرتبطين بالأجنبي مخطئون لو علقوا آمالهم على الغرب وعليهم التدبر في ما قدمته أميركا لشاه إيران (رضا بهلوي) و(الرئيس التونسي زين العابدين) بن علي و(الرئيس المصري حسني) مبارك.
المصدر : وكالات