توافق روسي هندي إزاء العرب وإيران

R/Russian President Dmitry Medvedev (R) shakes hands with Indian Prime Minister Manmohan Singh at Group of Eight (G8) Hokkaido Toyako Summit in northern Japan July 9, 2008. REUTERS/RIA Novosti/Dmitry Astakhov (JAPAN)

اتفاقات شراكة إستراتيجية وقعتها روسيا والهند (رويترز) 

شدد الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف ورئيس الحكومة الهندي مانموهان سينغ اليوم الجمعة على وجوب تسوية القضايا الموجودة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من دون تدخل خارجي ومن دون اللجوء إلى العنف وفي الإطار القانوني وعبر الحوار الوطني الشامل المفتوح للجميع ووفقا للتطلعات الشرعية لشعوب المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان مشترك أصدره مدفيدف وسينغ بختام مباحثاتهما في موسكو أنه في سياق الوضع بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكد الطرفان على تمسكهما بعدة مبادئ وهي البحث عن سبل تسوية الأزمات بالمنطقة في الإطار القانوني وبالوسائل السلمية من دون اللجوء إلى العنف أو التدخل الخارجي.

وأضافا أنه ينبغي أن تتم التسوية عبر حوار وطني شامل مفتوح للجميع بشأن الإصلاح الديمقراطي وفقا للتطلعات الشرعية لشعوب المنطقة.

وقالا إن التغيّرات الجذرية التي تشهدها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجب استخدامها ليس ذريعة للمماطلة في تسوية النزاعات القديمة، بل دافعا لحلها بصورة نهائية.

إيران وأفغانستان
وذكرا أن روسيا والهند تعتبران أن العقوبات الأحادية الجانب ضد إيران ستأتي بنتائج عكسية، وتدعوان طهران إلى التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعرب الطرفان عن قلقهما إزاء تطورات الأوضاع الأخيرة بشأن إيران وبرنامجها النووي.

وجاء في البيان أن روسيا والهند ستواصلان دعم أفغانستان في قيامها كدولة مسالمة وديمقراطية ومستقلة، بالإضافة إلى كونها دولة ذات اقتصاد قوي خالية من الإرهاب والتدخلات الخارجية وإنتاج المخدرات.

وأعرب مدفيدف وسينغ عن قلقهما من تصعيد نشاط "المتطرفين" في أفغانستان وزيادة إنتاج المخدرات وبقاء العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية العالقة.

روسيا والهند تعتبران أن العقوبات الأحادية الجانب ضد إيران ستأتي بنتائج عكسية، وتدعوان طهران إلى التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وذكر البيان أن المسؤولين تطرقا إلى تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية بين نيودلهي وموسكو في ظل التغيرات العالمية.

وثمن الرئيس الروسي العلاقات الروسية الهندية، ووصفها بـالشراكة الإستراتيجية المتميزة التي اجتازت اختبار الزمن.

ووقع الجانبان خمس اتفاقيات للتعاون من بينها واحدة للتعاون بالمجال العسكري التقني، وفي مجال التعليم والصحة والبروتوكول الثاني الملحق بالاتفاقية الحكومية الموقعة في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2000 بشأن تقديم روسيا المساعدة للهند في صناعة طائرات سو/30 إم كي أي.

وأشار البيان إلى التقدم الحاصل في تنفيذ المشروعات المشتركة بمجال الدفاع ومن بينها إعادة تصميم حاملة الطائرات فيكروماديتا (أميرال غورشكوف)، وكذلك تصميم وإنتاج الطائرة المتعددة المهام من الجيل الخامس، ومختلف المعدات العسكرية الروسية في الهند بترخيص رسمي.

وذكر أن موسكو ونيودلهي تبحثان إمكانية التوقيع على اتفاقية بين الاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وروسيا البيضاء وكزاخستان مع الهند.

ورحّب سينغ بانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، واتفق مع الجانب الروسي على تنشيط تبادل بعثات رجال الأعمال ودراسة إمكانية تحديث المؤسسات الصناعية الهندية، وعلى بحث موضوع إنشاء صندوق استثمارات مشترك.

وينوي الطرفان الاستمرار في بحوث الفضاء المشتركة، حيث عبر المسؤولان عن ارتياحهما لتطور بحوث الأقمار الاصطناعية المشتركة.

وأشار البيان المشترك إلى دعم روسيا لترشيح الهند للعضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولي، وترحيبها بسعي نيودلهي إلى الانضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون.

المصدر : يو بي آي