دعوة لطرد الأجانب من روسيا

Wearing masks activists of ultranationalist organizations take part in the so-called "Russian March" in the southeastern outskirts of Moscow, on November 4, 2011, marking the National Unity Day. The new holiday was created in 2005 to replace the traditional November 7 celebration of the 1917 Bolshevik rise to power. The Kremlin has tried to give it historical significance by tying it to the 1612 expulsion of Polish and Cossack troops who briefly seized Moscow at a time of political disarray.

المتظاهرون طالبوا الحزب الحاكم بوقف إمداد المناطق القوقازية ذات الأغلبية المسلمة بالغذاء (الفرنسية) 

دعا آلاف القوميين واليمينيين الروس المتطرفين خلال مسيرات نظموها في موسكو ومدن روسية أخرى للاحتفال "بيوم الوحدة الوطنية"، إلى روسيا "قوية وسلافية"، وفي المقابل وصف الرئيس ديميتري مدفيدف تعدد الأعراق في بلاده بأنها "ثروة قومية".

وردد المتظاهرون في مسيرة العاصمة موسكو وهم يرتدون أقنعة سوداء شعار "روسيا للروسيين" وسط مراقبة عدد كبير من وحدات الشرطة.

ووفقا للتقديرات الرسمية، فإن عدد المشاركين في مسيرة موسكو بلغ نحو سبعة آلاف لكن منظمي المسيرة قدروا عدد المشاركين فيها بنحو 25 ألف شخص.

وطالب المتظاهرون الحزب الحاكم (روسيا الموحدة) بوقف إمداد المناطق القوقازية ذات الأغلبية المسلمة بالمواد الغذائية، وهي منطقة شهدت تمردا على الحكم الروسي أكثر من عقدين.

ونظمت جماعات النازيين الجدد والقوميين مسيرات أقل عددا في مدن روسية أخرى طالبوا خلالها أيضا بوقف تدفق "غير الروسيين" على البلاد من آسيا الوسطى والقوقاز.

يذكر أن روسيا تشهد بانتظام اعتداءات وتهديدات بالقتل ضد من لا ينتمون إلى العرقية الروسية. وقد قتل ما لا يقل عن 18 شخصا وجرح أكثر من 100 خلال عام 2011 -أغلبهم مواطنون روس- في هجمات عنصرية وفقا للبيانات التي جمعتها منظمة "سوفا" لحقوق الإنسان.

مدفيدف أشاد بالثروة القومية الروسية (الفرنسية)
مدفيدف أشاد بالثروة القومية الروسية (الفرنسية)

ثروة قومية
وعلى النقيض من ذلك أشاد الرئيس الروسي خلال احتفال بمناسبة يوم "الوحدة الوطنية" بمدينة نيجني نوفغورود، "بالثروة القومية" لروسيا بوصفها دولة حديثة متعددة الأعراق، ومنح جوائز لأشخاص وصفوا بأنهم "أصدقاء روسيا".

وأعلن الكرملين في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004 هذا اليوم إجازة رسمية يتم الاحتفال خلالها بيوم الوحدة الوطنية بدلا من السابع من الشهر ذاته وهو اليوم الذي كان الاتحاد السوفياتي يحتفل فيه بالإطاحة عام 1917 بالقيصر الذي كان يحكم البلاد آنذاك.

وعلى الرغم من أن يوم الوحدة الوطنية كان المقصود منه الاحتفال بتحالف الروس والجماعات العرقية الأخرى لطرد الغزاة البولنديين عام 1612، فإن نشطاء اليمين المتطرف خلال الأعوام الأخيرة استغلوا هذا اليوم فرصة للتجمع والدعوة إلى حماية البلاد من غير الروس بل وذهبوا في بعض الأحيان إلى التخلص منهم.

يشار إلى أن الأجيال القديمة من الروس عموما يتجاهلون يوم الوحدة ويواصلون الاحتفال بيوم السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الذي ما زالوا يطلقون عليه اسم "يوم الثورة".

المصدر : الألمانية