مقتل غربي واختطاف ثلاثة بمالي

F/(FILES) A picture taken on April 10, 2006 shows the Djinguereber mosque of Timbuktu, where a stampede left at least 15 people crushed to death and many more injured, officials and witnesses said on February 26, 2010. "People were circling the mosque, a ritual at each Mouloud (the observance of the birthday of the Prophet Mohammed) and there was a huge crowd built up," one of the witnesses, Mohamed Bandjougou, said of the accident late on Februray 25, 2010. AFP PHOTO FILES / ISSOUF SANOGO

مدينة تمبكتو التاريخية تعد أحد مراكز قطاع السياحة في مالي (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت مصادر حكومية ومحلية في مالي أن مسلحين خطفوا ثلاثة غربيين وقتلوا رابعا بمدينة تمبكتو الشمالية التاريخية الجمعة، في ثاني حادث اختطاف لرهائن بالمنطقة خلال يومين.

وحدد مصدر حكومي ومرشد سياحي محلي هوية الشخص القتيل بأنه من ألمانيا، وقال المرشد السياحي إن اثنين من المخطوفين أحدهما هولندي والآخر من جنوب أفريقيا، رغم عدم وجود تأكيد رسمي بشأن جنسياتهم.

وجاء الهجوم بعد يوم من خطف فرنسيين من فندق يقيمان به في نفس المنطقة الصحراوية النائية التي ينشط بها أعضاء محليون من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ووصف محمد هامالك -وهو مرشد سياحي محلي اتصلت به رويترز عبر الهاتف- عملية الخطف التي وقعت الجمعة قائلا "كانوا يقومون بجولة سيرا على الأقدام عندما أجبرهم المسلحون على الدخول في سيارة رباعية الدفع وقتلوا الألماني بالرصاص لأنه حاول المقاومة".

وقال هامالك إن المهاجمين انطلقوا بسرعة في الوقت الذي أقامت فيه قوات الأمن الحواجز على الطرق وشرعت في ملاحقتهم. وأضاف أن "المدينة بأكملها مصدومة لأن ذلك لم يحدث قط هنا، فمعظم الأشخاص في تمبكتو يعيشون على السياحة، لكن هذا الأمر شهد تراجعا بالفعل".

وتأسست مدينة تمبكتو قبل ألف عام، وتشتهر بأنها مركز تجاري كبير للذهب والملح، وأحد مراكز قطاع السياحة الذي يشهد احتفالا شهيرا للموسيقى المحلية.

وأدى تزايد خطر الاختطاف إما بواسطة إسلاميين أو بواسطة مسلحين محليين يتعاونون معهم، إلى جعل قطاعات كبيرة من موريتانيا ومالي والنيجر مناطق خطيرة يخشى الغربيون الذهاب إليها.

وتحاول دول غربية بقيادة فرنسا والولايات المتحدة تحسين مستوى التعاون الإقليمي، لكن جهودها يعرقلها نقص الموارد والخلافات بين دول المنطقة وقدر من تواطؤ السكان المحليين.

المصدر : وكالات