إدانة أممية لـ"مؤامرة" اغتيال الجبير

epa02962539 A file picture dated 02 June 2004 shows Saudi Arabia's Foreign Affairs Advisor to the Crown Prince, Adel al-Jubeir, holding a news conference at the Saudi Embassy


أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، وأقرت بأغلبية واسعة مشروع قرار سعودي/أميركي يطالب إيران بالتعاون في التحقيق في هذه القضية.

وبتأييد 106 دول ومعارضة تسع دول وامتناع 40 دولة عن التصويت، أقر مشروع القرار الصادر بشأن هذه المؤامرة المفترضة التي اتهمت واشنطن الاستخبارات الإيرانية بتدبيرها، في حين نفت طهران بشدة أي علاقة لها بها.

وجاء في القرار أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تشجب المؤامرة الهادفة إلى اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، وتحض كل الدول على أخذ إجراءات إضافية، بما يحول دون أن يجري على أراضيها تخطيط أو تمويل أعمال إرهابية مشابهة.

ودعا القرار إيران إلى التعاون مع الدول التي تسعى لأن تقدم أمام العدالة كل الذين شاركوا في تخطيط ودعم وتنظيم ومحاولة تنفيذ المؤامرة ضد السفير السعودي في واشنطن.

وطالب القرار أيضا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بـ"عدم إيواء أولئك الذين يخططون أو يمولون أو يدعمون أو ينفذون أعمالا إرهابية مماثلة".

ترحيب أميركي
ورحب البيت الأبيض بالقرار واعتبر تأييده من قبل عدد كبير من الدول رسالة إلى إيران بأن المجتمع الدولي لا يسمح باستهداف الدبلوماسيين، وقال بيان تلاه جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوياما إن بلاده ستواصل العمل -بالتنسيق مع حلفائها وشركائها- لإقناع إيران بأن مثل هذه الأفعال لا تساهم سوى في زيادة عزلتها دوليا.

وكان المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أكد قبل التصويت على القرار أن بلاده لا تهدف من خلال هذه الخطوة إلى استهداف إيران أو أي دولة أخرى، بل تسعى للتأكيد على ضرورة وقف الإرهاب واستهداف الدبلوماسيين وكل عمليات الاغتيال.

وفي المقابل، دعا المندوب الإيراني محمد خزاعي قبل الجلسة إلى التصويت ضد القرار لأنه مبني على "ادعاءات غير مؤسسة من قبل دولة ذات تاريخ طويل من العداء مع إيران"، حسب تعبيره. وأشار إلى أن الموافقة على القرار ستمس بمصداقية الهيئة الأممية.

يذكر أن السلطات الأميركية كشفت الشهر الماضي عما سمي "مؤامرة" دبرها رجلان إيرانيان على صلة بأجهزة الأمن الإيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال الجبير.

واعتقل أحد المتهمين واسمه منصور أربابسيار في سبتمبر/أيلول الماضي إلا أنه دفع ببراءته، أما الآخر غلام شاكوري فما زال هاربا. وقال مسؤولون أميركيون إنه عضو في الحرس الثوري الإيراني، ولكن إيران تقول إنه عضو في جماعة مجاهدي خلق المعارضة.

المصدر : وكالات