خطأ بشري وراء تحطم طائرة المكسيك

رجح تقرير أولي أن حادث تحطم المروحية الذي أسفر عن مصرع وزير الداخلية المكسيكي أول أمس نتج عن خطأ من الطيار، بينما أكد الرئيس المكسيكي أن مقتل الوزير لن يضعف الحرب على المخدرات.

ونشرت صحيفة ريفورما أمس مقتطفات من تقرير مبدئي لهيئة الطيران المدني أظهر أن قائد المروحية لم يبلغ عن أي انفجار أو عطل فني قبل تحطمها فوق إحدى التلال جنوبي العاصمة مكسيكو.

وكانت وسائل إعلام مكسيكية قالت -في وقت سابق- إن الوزير فرانسيسكو بليك مورا كان في رحلة بين العاصمة مكسيكو سيتي وولاية مورلوس المجاورة حين وقع الحادث الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص كانوا معه.

ووفقا للصحيفة المكسيكية، فقد أظهر التقرير أن قائد المروحية آثر الطيران يدويا دون الاستعانة بأدوات كانت ستزوده بمعلومات عن أي معيقات في طريقه، وأن الضباب ربما أثر على مجال الرؤية أمامه مما تسبب في ارتطام الطائرة المروحية بتلة.

ورفض متحدث باسم وزارة الاتصالات والنقل المكسيكية تأكيد التقرير، فيما أعلنت الوزارة أنها قد تطلب المساعدة من هيئة سلامة النقل الوطنية الأميركية والمكتب الفرنسي المسؤول عن التحقيق في كوارث الطيران المدني.

وكان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قد أشار أول أمس إلى أن الطقس الملبد بالغيوم قد يكون السبب في مقتل وزير الداخلية، الذي كان يعد أحد أبرز المسؤولين في الحرب على عصابات المخدرات بالمكسيك.

وخلال حفل تأبين رسمي وشعبي أقيم أمس في مكسيكو، قال كالديرون إن الطريقة الوحيدة لتكريم وزير الداخلية الراحل ورفاقه تكمن في مواصلة المعركة ضد عصابات المخدرات بالعزيمة نفسها التي كافحوا بها هم تلك العصابات.

وأوقعت الحرب على المخدرات في المكسيك 35 ألف قتيل منذ 2006 وفقا لبيانات رسمية.