أوباما يدعو لمصالحة وطنية بليبيا
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد بتحرير ليبيا باعتباره "حقبة جديدة واعدة", وحض على عملية مصالحة وطنية مع انتقال البلاد في اتجاه الأمن والديمقراطية.
وقال أوباما في بيان إنه يتطلع للعمل مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي كحكومة انتقالية معززة الصلاحيات مع إعداده لأول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد, ووعد بالمساعدة في الدفع باتجاه مرحلة انتقالية ديمقراطية مستقرة.
وهنأ أوباما الشعب الليبي بالنيابة عن الشعب الأميركي بالإعلان التاريخي ليوم التحرير.
وأضاف أنه بعد أربعة عقود من الديكتاتورية الوحشية وثمانية أشهر من الصراع الدامي, بات بإمكان الشعب الليبي الاحتفال بحريته وببداية حقبة جديدة واعدة.
وقال أوباما في بيانه إن القتال في ليبيا قد انتهى, وينبغي على المجلس الوطني الانتقالي أن يحول انتباهه إلى عملية الانتقال السياسي التي بات في صددها.
وأضاف أنه ينبغي على السلطات الليبية أن تواصل الوفاء بما قطعته من التزامات تجاه احترام حقوق الإنسان، وبدء عملية مصالحة وطنية وضمان السيطرة على الأسلحة والمواد الخطرة، وضم المجموعات المسلحة تحت لواء قيادة مدنية موحدة.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل تعاونها الوثيق مع شركائها الدوليين وبعثة الدعم الأممية في ليبيا, للمساعدة في الدفع باتجاه عملية انتقالية ديمقراطية مستقرة.
وكان الزعماء الجدد في ليبيا قد أعلنوا في وقت سابق الأحد "تحرير" بلادهم، بعد ثلاثة أيام من مقتل العقيد معمر القذافي، ما يمهد لتشكيل حكومة انتقالية.
وكان أوباما قد أمر الطائرات الأميركية بضرب الدفاعات الجوية للنظام الليبي السابق في مارس/آذار, ثم ترك بعد ذلك الدور الرئيس في العمليات لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مع إبقاء دعم القوات الأميركية عبر مهمات لوجستية حيوية.