فرنسي يحتجز رهينتين لفضح الصهيونية

Des agents de la brigade de recherche et d'intervention (BRI) de la police judiciaire s'apprêtent à intervenir, le 17 octobre 2011 à Paris, dans une agence Pôle

قوات الشرطة وهي تستعد لاقتحام المبنى الذي تُحتجز فيه الرهينتان (الفرنسية) 

سلم فرنسي نفسه لفرقة خاصة من قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة القضائية الفرنسية طوقت مبنى أحد مراكز التوظيف بباريس, كان يحتجز فيه رهينتين, ورغم أنه عاطل عن العمل فإن كريستيان دنيزو قال إن دافعه الأساسي هو استنهاض الرأي العام الفرنسي ضد الخطر الصهيوني.

وقال المواطن إنه أفرج عن مديرة المركز ونائبها بعد أن تأكد أن الرسالة التي كان يريد تمريرها قد وصلت للرأي العام الفرنسي.

وكان دنيزو قد بعث فور احتجازه للرهينتين رسالة إلكترونية مطولة شرح فيها الأسباب التي دفعته لهذا الفعل، قائلا "إنني لا أمثل إلا نفسي, فليست لدي قناعات أيديولوجية سياسية ولا دينية (فأنا علماني ملحد) مواطن بسيط أفعل ما تمليه علي قناعاتي وضميري".

استنهاض الرأي العام
واتصل دنيزو بموقع إخباري إلكتروني فرنسي
موضحا أنه إنما يريد أن يستنهض الرأي العام الفرنسي ضد منظمة بيتار اليهودية, في إشارة إلى الحركة الشبابية الصهيونية المرتبطة باليمين الإسرائيلي والتي تأسست عام 1923 ولها نشاطات ملحوظة في فرنسا.

وخصص الرجل البالغ من العمر 45 عاما، والذي قال إنه خبير بالحاسوب، خمس صفحات من منشوره المطلبي لوضعيته كعاطل عن العمل, بينما خصص 15 صفحة لما أسماه "الوضعية غير المقبولة التي تعيشها فرنسا حيث يتصرف فيها دعاة أكثر أنواع الصهيونية عنفا دون رقيب أو عتيد" وفق تعبيره.

وإضافة إلى منظمة بيتار, ذكر دنيزو بالاسم منظمات وشخصيات يهودية مثل رابطة الدفاع عن اليهود، ورئيس المكتب الوطني لليقظة ضد معاداة السامية بفرنسا سامي غزلان، ومجلس المؤسسات اليهودية بفرنسا.

وسرد في تلك الصفحات الـ15 أحداثا كثيرة قال إنها وقعت خلال السنوات العشر الماضية تتعلق, من ناحية أن تلك المنظمات اليهودية تقوم بالتشهير بكل ما تسميه معاداة السامية من غير أن تفرق بين ذلك وبين انتقاد السياسة الإسرائيلية. ومن ناحية ثانية, فإنها تتمتع بحصانة كاملة للقيام بذلك دونما عقاب أو حساب, كما طالب دنيزو بحل كل الجماعات اليهودية في فرنسا.

المصدر : الصحافة الفرنسية