أوزبك قرغيزستان يتجاهلون انتخاباتها

An elderly Kyrgyz woman casts her ballot 30 km outside Bishkek in Gornaya Mayevka, 16 Decemder 2007

امرأة مسنة تشارك في انتخابات قرغيزستان البرلمانية عام 2007 (الفرنسية)

يتجاهل الكثير من سكان أوش -ثاني أكبر مدينة في جمهورية قرغيزستان–  الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهم يولون الأولوية لإعادة بناء مساكنهم التي دمرت خلال أعمال العنف القاتلة التي شهدتها البلاد العام الماضي.

ويقول ميرزوخيد مختاروف -وهو أب لثلاثة أطفال وعاطل عن العمل في منطقة أوش التي تعد واحدة من أكثر المناطق تضررا من أعمال الشغب- إن "الشيء الأكثر أهمية هو إعادة بناء منزلي، أما الانتخابات فتأتي في المرتبة الثانية".

وصرح إليشر سليمانوف (35 عاما) -وهو مدرس أوزبكي في أوش- "لن أذهب إلى صناديق الاقتراع لأنه لا شيء يعتمد عليّ، وأنا سأترك هذا المكان"، مضيفا أن "كثيرا من الناس يشعرون بالشيء نفسه وليس لديهم أي أمل في أي شيء".

ففي أحياء أوش المحترقة تحمل العديد من المنازل ندوبا من العنف الغوغائي الذي أودى بحياة أكثر من 400 قتيل في يونيو/حزيران 2010، وليس لدى الكثير من السكان الرغبة في التصويت.

ورفضت قرغيزستان -وهي دولة ذات أغلبية مسلمة وتستضيف قواعد عسكرية جوية روسية وأميركية- ما يقرب من عقدين من الحكم الاستبدادي لبناء ديمقراطية برلمانية تديرها حكومة ائتلافية.

ويتنافس أكثر من عشرين مرشحا على رئاسة قرغيزستان في الانتخابات التي تجري يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتمثل هذه الانتخابات المرحلة النهائية من الإصلاحات الرامية إلى تحويل هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى إلى ديمقراطية برلمانية.

الانتخابات تمثل اختبارا رئيسيا للنظام حيث يتنافس فيها رئيس الوزراء أتامباييف ألمزبك ضد المعارضين البارزين للنموذج الحالي للحكومة

وتمثل الانتخابات اختبارا رئيسيا للنظام، حيث يتنافس فيها رئيس الوزراء أتامباييف ألمزبك ضد المعارضين البارزين للنموذج الحالي للحكومة.

ويخوض مرشحون من الشمال الأكثر تصنيعا الانتخابات ضد القوميين من الجنوب الفقير، وهو أمر من شأنه أيضا تعميق الانقسام بين المناطق.

وتعتبر سيطرة الحكومة المركزية ضعيفة في جنوب البلاد، ولا يحظى الشماليون بالشعبية في منطقة الجنوب التي تضم جزءا من وادي فرغانة حيث الإسلام المحافظ في تصاعد مستمر.

وتعتبر مسألة الهوية من المسائل الأكثر تعقيدا في الجنوب، حيث يتم تقسيم السكان بالتساوي تقريبا بين الأوزبك والقرغيز.

وكانت أوش والمناطق المحيطة بها مسرحا لمعارك عنيفة بين القوميتين في يونيو/حزيران من العام الماضي.

وحذرت الهيئات الغربية المعنية بحقوق الإنسان من أن فشل الحكومة القرغيزية في معاقبة المسؤولين عن عمليات القتل التي وقعت عام 2010 سيزيد من خطر تجدد العنف، ويقول كل من القرغيز والأوزبك إنهم عانوا من خسائر.

المصدر : رويترز