شيوعيو الفلبين يقتلون رجال شرطة

Photo taken on December 26, 2010 shows Communist rebels standing in formation during the 42nd anniversary of the founding of the Communist Party of the Philippines on the southern island of Mindanao.

عناصر من جيش الشعب الجديد أثناء احتفال بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي الفلبيني

قتل خمسة من عناصر الشرطة في هجوم شنه متمردون شيوعيون شمال الفلبين، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة توصلها إلى اتفاق على استئناف المفاوضات لحل الصراع القائم بين الطرفين منذ ستينيات القرن الماضي.

 
فقد أكد قائد الشرطة المحلية في إقليم كاغايان أن خمسة من عناصر الشرطة -بينهم امرأة- قتلوا أمس الأحد في بلدة ريزال، إثر انفجار لغم أرضي زرعه عناصر جيش الشعب الجديد، أحد حركات التمرد الشيوعية المسلحة.
 
وأضاف المتحدث أن مسلحين كمنوا للشرطة في القرية المذكورة وأطلقوا النار على سيارة الشرطة بعد انفجار اللغم مباشرة، مما أدى إلى مقتل العناصر الخمسة ومنهم قائد الشرطة في بلدة ريزال وزوجته التي تعمل في سلك الشرطة أيضا.
 
استئناف المفاوضات
ويعتبر الهجوم الأول من نوعه منذ إعلان الرئيس الفلبيني بينينو أكوينو يوم 18 يناير/كانون الثاني الجاري التوصل إلى اتفاق مع المتمردين الشيوعيين على استئناف المفاوضات بينهما لحل الصراع القائم منذ العام 1969، معربا عن أمله في التوصل إلى تسوية نهائية خلال ثلاث سنوات.
 
ومن المفترض بحسب الاتفاق أن تبدأ المفاوضات في النرويج خلال الفترة بين 15 و21 فبراير/شباط المقبل بالتزامن مع وقف كامل لإطلاق النار بهدف تسهيل الأجواء أمام انطلاق أول محادثات مباشرة منذ انهيار مفاوضات عام 2004.
 
بيد أن مصادر أمنية وسياسية محلية شككت في إمكانية التوصل خلال ثلاث سنوات إلى تسوية لأطول نزاع داخلي مسلح في آسيا، وذلك بسبب وجود تيارات وخلافات داخل الحركة الشيوعية المتمردة.
 

أكوينو أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تسوية نهائية في ثلاث سنوات (رويترز-أرشيف)
أكوينو أعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تسوية نهائية في ثلاث سنوات (رويترز-أرشيف)

شكوك وخلافات

وفي هذا السياق اعتبر المتحدث الرسمي باسم الجيش الفلبيني أن هجوم يوم أمس يدل على رفض المتمردين تحقيق السلام أو على عجز القيادة المركزية عن السيطرة على القيادات الميدانية الدنيا.
 
ويطالب المتمردون الشيوعيون بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية تعتمد على توزيع الثروة بالتساوي بما فيها الأراضي، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفع اسم الحركة من اللائحة الأميركية والأوروبية للمنظمات الإرهابية.
 
يشار إلى أن جيش الشعب الجديد هو الذراع العسكري للحزب الشيوعي الفلبيني الذي أطلق تمردا مسلحا ضد حكومة مانيلا منذ ستينيات القرن الماضي، أسفر حتى الآن عن مقتل الآلاف من الجانبين.
المصدر : وكالات