الصين توقف "تربتها النادرة" عن اليابان

Chinese Premier Wen Jiabao gestures in response to a question during his annual press conference at the close of the National People's Congress, the annual parliament of China's ruling Communist Party at the Great Hall of the People in Beijing on March 14, 2010. China's parliament ended its annual session Sunday with the approval of the country's budget for 2010, which calls for more spending on health care, education and low-income housing. AFP PHOTO


أوقفت الصين جميع صادراتها من المواد الكيميائية والمعدنية النادرة إلى اليابان، في تصعيد لضغوطها المتزايدة على طوكيو، بعد رفض الأخيرة الإفراج عن ربان سفينة صينية اعتقلته اليابان بالقرب من جزر متنازع عليها بين البلدين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن بكين أوقفت كل شحناتها إلى اليابان من "التربة النادرة"، وهي عناصر كيميائية ضرورية لصنع أجهزة من قبيل آي بود والسيارات الكهربائية والصواريخ ومجموعة أخرى من المنتجات.

وتضم تلك العناصر الأرضية النادرة 17 مادة كيميائية وعنصرا معدنيا، ومن ضمنها الإيتريوم واللنثانوم، وتستخدم بكميات صغيرة لتعزيز البطاريات والحواسيب ونظم الأسلحة وتطبيقات أخرى.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر صناعية لم تسمها القول إن من المقرر أن يستمر ذلك الحظر حتى نهاية هذا الشهر. لكن وزارة الخارجية الصينية امتنعت عن التعليق على التقرير.

وكان رئيس الوزراء الصيني ون جياباو -الموجود حاليا في نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة- قد هدد في وقت سابق باتخاذ "مزيد من الإجراءات" إذا لم تفرج اليابان عن القبطان الصيني "فورا" ومن دون شروط، لكنه لم يذكر طبيعة تلك التدابير.

وعلقت بكين بالفعل منذ الأحد الماضي اتصالات رفيعة المستوى مع طوكيو، وألغت العديد من الزيارات الرسمية المتبادلة.


undefinedلا تواصل

وفي هذه الأثناء قال ساتورو ساتو، السكرتير الصحفي لوزير الخارجية الياباني، إن حكومة بلاده أخفقت في "التواصل" مع المسؤولين الصينيين في نيويورك، التي يوجد بها كل من رئيسيْ الوزراء الصيني والياباني ووزيريْ خارجيتيهما.

وكانت طوكيو قد عرضت أمس إجراء "محادثات رفيعة المستوى" في أقرب وقت ممكن مع الصين بهدف تهدئة الأزمة.

وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سنغوكو "سيكون من المفيد إجراء محادثات رفيعة المستوى تشمل حوارا حول المسائل الإستراتيجية في أسرع وقت ممكن".

نزاع
وبدأت الأزمة الدبلوماسية مع احتجاز اليابان سفينة صيد صينية يوم 7 سبتمبر/أيلول الجاري حين اصطدمت بزورقين يابانيين قرب مجموعة جزر تسمى سينكاكو باليابانية ودياويو بالصينية، في منطقة تقع شرق بحر الصين.

وهذه الجزر غير المأهولة التي تسيطر عليها اليابان تطالب بها الصين وكذلك تايوان في نزاع بين الثلاثة للسيطرة عليها.

وحول هذه النقطة أكد وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا في لقاء مع الصحافة اليابانية بنيويورك أن "جزر سينكاكو تشكل جزءا من الأراضي اليابانية، وليست هناك مسألة خلاف حول أراض" تتعلق بهذا الموضوع.

وقال بخصوص موضوع اعتقال قبطان السفينة الصينية إنه "حين يحصل أمر ما نعالجه بشكل يتوافق مع قوانين بلادنا".

المصدر : وكالات