تظاهرات ضد اليمين المتطرف بالسويد
21/9/2010
تظاهر آلاف الأشخاص في ثلاث مدن سويدية احتجاجا على دخول اليمين المتطرف إلى البرلمان لأول مرة عقب انتخابات جرت الأحد، فيما يسعى رئيس الوزراء الحالي فريدريك راينفيلت الذي يتزعم ائتلاف يمين الوسط لحشد دعم لتشكيل الحكومة بعد أن فقد الأغلبية.
ولم يفز ائتلاف يمين الوسط أو معارضة الخضر والحمر بأغلبية صريحة، ويرجع ذلك جزئيا إلى حصول الديمقراطيين اليمينيين المتطرفين على نسبة 5.7% من الأصوات واحتلالهم 20 مقعدا.
وعقب نداء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وشبكة الإنترنت، نظم آلاف السويديين احتجاجات سلمية للتعبير عن معارضتهم للحزب المتطرف المناهض للهجرة.
وقال راينفيلت، في مؤتمر صحفي متلفز قبيل الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات بعد غد الأربعاء، إنه "من الضروري لجميع الأطراف أن تحترم نتيجة انتخابات الأحد والتركيبة الجديدة للبرلمان".
وأوضح أنه سوف يستثمر المدة التي يسمح بها الدستور حتى 4 أكتوبر/تشرين الأول لدى التئام البرلمان من جديد لبحث برنامج الحكومة ومدى الدعم الذي تحظى به.
نتائج الانتخابات
وفاز ائتلاف راينفيلت بنسبة 49.3% من الأصوات، بينما حصلت المعارضة الاشتراكية والخضر على نسبة 43.6%.
وحرم الحزب الديمقراطي السويدي اليميني المتطرف الكتلتين من الحصول على أغلبية بحصوله على 5.7% من الأصوات.
وبهذه النتائج، حصل ائتلاف راينفيلت على 172 من مقاعد البرلمان، أي أقل من الأغلبية بثلاثة مقاعد، بينما ضمنت المعارضة -وتضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب اليسار- الحصول على 157 مقعدا.
في المقابل، حقق اليمين المتطرف المتمثل بحزب "ديمقراطيي السويد" تقدما تاريخيا على الساحة السياسية السويدية بحصوله على 20 مقعدا. ويؤخذ على الحزب عنصريته وعداؤه للمهاجرين.
وبات راينفيلت -الذي كان يملك أغلبية في المجلس السابق- يصطدم باليمين المتطرف الذي أصبح بمقاعده العشرين يملك قدرة التعطيل أو الفصل في البرلمان.
وأوضحت الأرقام الأولية أن حجم إقبال الناخبين بلغ 82%، وكانت نسبتها 80% في انتخابات العام 2006.
المصدر : الألمانية