العالم يبحث استدراك أهداف الألفية

Secretary-General Ban Ki-moon speaks at the opening of the Millennium Development Goals summit on September 20, 2010 in New York City
بان كي مون أقر بأن بعض الأهداف الإنمائية للألفية قد تؤجل (الفرنسية)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول الغنية إلى ألا تتوقف بسبب الأزمة المالية عن ضخ الأموال الموجهة لمساعدة الدول الفقيرة، في أول أيام قمةٍ بنيويورك تريد استدراك التأخر المسجل في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وشهدت تعهدا من الرئيس نيكولا ساركوزي برفع مساهمة بلاده في صندوق أممي لمحاربة الأمراض الفتاكة.

 
وقال بان في افتتاح القمة –التي تستمر ثلاثة أيام ويحضرها نحو 140 زعيما- "لا يجب أن نصحح موازناتنا على حساب الفقراء".
 
وتحدث عن نتائج حقيقية أحرزت منذ أطلقت مبادرة أهداف الألفية قبل عِقد كالارتفاع الكبير في نسب التعليم، وزيادة نسب من يحصلون على المياه النظيفة، والتحكم في الأمراض وانتشار التكنولوجيا. وأبدى بان تفاؤله بتحقيق الأهداف المرسومة، لكنه تحدث عن تقدم "هش".
 
تقدم هش
ساكوزي أعلن رفع قيمة مساعدات بلاده لصندوق أممي لمحاربة الإيدز والملاريا (الفرنسية)
ساكوزي أعلن رفع قيمة مساعدات بلاده لصندوق أممي لمحاربة الإيدز والملاريا (الفرنسية)

وتقول الأمم المتحدة إن العالم يستطيع خفض نسبة الفقر إلى النصف بحلول 2015، لكن بان أقر سابقا بأن بعض الأهداف قد تؤجل، لتعطى الأولوية لتحسين أوضاع الأمومة والطفولة.

 
من جهته قال ساركوزي إن على الدول الغنية ألا تتحجج بالأزمة المالية لتنكث بتعهداتها.
 
وأعلن في خطابه قرارا ترفع بموجبه فرنسا بنسبة الخُمُس مساعدتها لصندوق أممي لمحاربة الإيدز والملاريا، واقترح ضريبة على المعاملات المالية الدولية تذهب لمحاربة الفقر.

 
أفريقيا
وطلب ساركوزي التركيز على أفريقيا حيث يموت مليون طفل سنويا بسبب الملاريا، فيما طلب رئيس البنك الدولي دومينيك ستراوس كانْ من قادة العالم الالتزام بعهود قطعوها في 2005 وتقضي بزيادة المساعدات الموجهة إلى القارة، وزيادة حجم التجارة مع الدول الفقيرة.
 
وحسب الأمم المتحدة هناك حاجة إلى 120 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة لتحقيق ثمانية أهداف وضعها قادة العالم في 2000 وتشمل ضمان التعليم الابتدائي للجميع وتشجيع مساواة الجنسين وخفض وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم ومكافحة الإيدز والملاريا وحماية البيئة وإقامة شراكة من أجل التنمية.
 
وتقر وثيقة القمة بأن الأزمة المالية فاقمت الظلم والهشاشة وعرقلت التقدم المحقق بعد قمة 2000 في تجسيد هذه الأهداف.
 
وتوقعت جماعات إغاثة أن يعلن الاتحاد الأوروبي في القمة عن مساهمة بمليار دولار، ويعلن البنك الدولي مساهمة بـ750 مليون دولار.
 
وتظهر تقارير حديثة أن الدول الأكثر فقرا خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء لم تحقق إلا تقدما بطيئا في محاربة الفقر الذي تشكل النساء 70% من ضحاياه في القارة الأفريقية حسب منظمة العفو، وإن سُجِّلت استثناءاتٌ كبيرة كغانا التي خفضت نسبة الجوع -حسب مركز أبحاث بريطاني- من 34% في 1990 إلى 9% في 2004.
 

إدارة أوباما ضاعفت مساعدات محاربة الفقر لكن تريد ضمانات لصرف الأموال (الفرنسية-أرشيف)
إدارة أوباما ضاعفت مساعدات محاربة الفقر لكن تريد ضمانات لصرف الأموال (الفرنسية-أرشيف)

مخلفات الأزمة


ووافقت الدول الغنية على الأهداف لكنها، بعد أن باتت تعاني البطالة وارتفاع الديون بسبب الأزمة المالية، تطالب بأن تركز القمة على سبل تحقيق أفضل النتائج لبرامج مكافحة الفقر.
 
وقال رئيس الوكالة الأميركية للمساعدات الدولية رجيف شاه إن الوقت حان لمراجعة إستراتيجيات محاربة الفقر للتركيز على النمو الاقتصادي والمحاسبة ومكافحة الفساد.
 
وقال إن إدارة باراك أوباما -التي التزمت برفع ميزانية المساعدات إلى الضعف لتصبح 52 مليارا- تدفع نحو نهج يجعل الإعانات أكثر فعالية، خاصة مع اقتراب انتخابات الكونغرس النصفية، لأن الناخبين المتذمرين من البطالة ووضع الاقتصاد يريدون التأكد أن أموال المساعدات تصرف بصورة صحيحة.
 
أما سكرتير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشيل فدعا إلى خطة تسمح بتقييم التقدم المسجل، وقال إن بلاده تريد مزيدا من الشفافية والتنسيق، وتركيزا خاصا على الحوامل والمواليد الجدد.
المصدر : وكالات