أكبر صفقة أسلحة أميركية للسعودية

A picture taken 08 August 2004 released 08 November 2007 shows a US Army UH-60 Blackhawk helicopter transporting Soldiers over the mountains of Jikdalek, Afghanistan.
72 مروحية بلاك هوك ضمن الصفقة المرتقبة (الفرنسية-أرشيف)
72 مروحية بلاك هوك ضمن الصفقة المرتقبة (الفرنسية-أرشيف)
 
تعتزم وزارة الدفاع الأميركية إخطار الكونغرس قريبا بشأن صفقة تسليح للمملكة العربية السعودية قيمتها 60 مليار دولار، فضلا عن تحديث نظامها الدفاعي، وذلك في أكبر صفقة تبرمها الولايات المتحدة على الإطلاق.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة ديف لابان في وقت سابق إنه يتوقع إخطار الكونغرس رسميا بشأن هذه الصفقة التي طال انتظارها خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك، وامتنع عن التعليق على التفاصيل المقترحة بشأنها، مشيرا إلى أنه يجب إخطار الكونغرس أولا. 
 
لكن مسؤولا في الوزارة -فضل عدم ذكر اسمه- كشف أن الصفقة تشمل شراء 84 طائرة مقاتلة أف15 جديدة، وتحديث 70 آخرى من النوع نفسه، وشراء 72 مروحية بلاك هوك، و70 من مروحيات أباتشي، و36 مروحية ليتل بيرد.
 
وتبلغ قيمة الجزء الأول من الصفقة -وهو الذي التزمت السعودية بداية بالمضي فيه- 30 مليار دولار، تشمل 84 طائرة مقاتلة و178 مروحية من ثلاثة أنواع.
 
وبالإضافة إلى عقد الـ60 مليار دولار، يجري المسؤولون الأميركيون مفاوضات مع السعودية لعقد صفقة لتحديث قوتها البحرية بقيمة 30 مليار دولار وصفها مسؤول أميركي بالسرية والثنائية، مشيرا إلى أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، ولم يتم تضمينها في الإخطار المزمع.
 
وتشجع واشنطن الرياض على شراء أنظمة صواريخ تعرف باسم "تي.أتش.أي.أي.دي" أو أنظمة الدفاع الحرارية المرتفعة، وتحديث صواريخ الباتريوت التي تملكها لتخفيض خطر الصواريخ الإيرانية، غير أن المسؤولين الأميركيين أشاروا إلى أن تكلفة هذا المشروع لا تزال غير معروفة.
 
ولدى إخطار الكونغرس، سيكون أمام النواب 30 يوما للاعتراض على الاتفاق، لكن الإخطار لن يرسل رسميا إن لم يكن هناك اتفاق واسع بالفعل بين النواب على الصفقة.
 
ويحق لأعضاء الكونغرس المطالبة بإدخال تعديلات أو فرض شروط وربما إيقاف الصفقة، إلا أن هذا غير متوقع بحسب ما أوردته وول ستريت جورنال أمس.
 
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الأميركية تعتزم الترويج للصفقة باعتبارها فرصة كبرى لتوفير عدد ضخم من الوظائف قد يصل إلى 75 ألف وظيفة، وفقا لتقديرات شركات التسليح.
 

"
مسؤولون أميركيون: إسرائيل تشعر بشكل متزايد بارتياح لأن طائرات الصفقة السعودية لا تحتوي على نظم أسلحة بعيدة المدى، في حين تنتظر تل أبيب شراء مقاتلات أكثر تقدما من طراز أف35
"

إيران وإسرائيل


وقالت إن الإدارة الأميركية ترى في بيع مقاتلات متطورة لحليف رئيسي في الشرق الأوسط جزءا من سياسة أوسع نطاقا تستهدف دعم الحلفاء العرب وتحسين قدراتهم العسكرية لمواجهة إيران.
 
وأشار مسؤولون إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي في المنطقة، وقد تكون الصفقة السعودية مثيلة لأخرى مع الإمارات العربية المتحدة.
 
وكان أعضاء في الكونغرس موالون لإسرائيل قد أعربوا عن خشيتهم من تسليح السعودية، مشيرين إلى أنه قد يقلل من التفوق العسكري الإسرائيلي ويوفر دعما لما يعتبرونها "حكومة لها سجل سيئ في مجال حقوق الإنسان".
 
غير أن واشنطن ولطمأنة إسرائيل، لن تزود المملكة بأنظمة متقدمة يمكن تركيبها على طائرات "أف15" واستعمالها في عمليات هجومية ضد أهداف أرضية وبحرية، حسب ما ذكرته تقارير إعلامية.
 
ويقول مسؤولون أميركيون إن إسرائيل تشعر بشكل متزايد بارتياح لأن الطائرات لا تحتوي على نظم أسلحة بعيدة المدى، وتنتظر شراء مقاتلات أكثر تقدما من طراز "أف35" وستتسلمها تقريبا في نفس الوقت المتوقع أن تتسلم فيه السعودية طائرات "أف15".
 
وطبقا لهيئة البحث التابعة للكونغرس، فإن السعودية أكبر مشتر للأسلحة الأميركية خلال أربع سنوات بين عامي 2005 و2008 بصفقات تصل قيمتها إلى 11.2 مليار دولار.
المصدر : وكالات + وول ستريت جورنال