تعهد القائد الجديد للقوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان بتحقيق النصر في أفغانستان وذلك قبل ساعات فقط من إعلان قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقتل أحد جنودها.
وفي خطاب ألقاه في العاصمة كابل بمناسبة تسلمه مهامه رسميا خلفا للفريق المقال ستانلي ماكريستال، أكد الجنرال ديفد بترايوس أن القوات الأميركية جاءت إلى أفغانستان لتحقيق النصر في معركة "تصارع الإرادات".
واتهم بترايوس -الذي كان قائدا للقوات الأميركية في العراق- حركة طالبان وحلفاءها بقتل وترويع المدنيين بما في ذلك استخدام "الأطفال لتنفيذ بعض الهجمات"، والسعي لتقويض الثقة في الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي.
وطالب بترايوس جنوده بالرد على هذه المحاولات عبر التأكيد للشعب الأفغاني عمليا أن القوات الأميركية جاءت إلى بلاده من أجل حمايته وتحقيق النصر.
ولم ينس بترايوس أن يشيد في خطابه بالإنجازات التي حققتها القوات الأميركية والأطلسية تحت قيادة الفريق ماكريستال الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي بسبب انتقاداته للسياسيين وتدخلاتهم في عمل العسكريين في أفغانستان.
يشار إلى أن بترايوس تحدث في مذكرة داخلية أصدرها الأحد قبل إلقاء الخطاب عن تعديل أو مراجعة القواعد التي تعمل بموجبها قوات الناتو بما فيها الحد من استخدام الضربات الجوية والأسلحة الثقيلة تحسبا لتعرض المدنيين للخطر، على أن يتم "تحديد المواضيع التي ستشملها المراجعة والتعديلات المقترحة".
" أبرز عمليات الناتو في أفغانستان " |
حماية المدنيين
من جهة أخرى، أعلنت قوات الناتو العاملة في إطار القوات الدولية للمساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان (إيساف) مقتل أحد جنودها الأحد أثناء مشاركته في دورية قتالية جنوب البلاد حيث تقع غالبية الاشتباكات بين القوات الدولية ومقاتلي حركة طالبان.
ولم يذكر بيان قوات إيساف أي تفاصيل إضافية بخصوص هوية الجندي القتيل، وهو الرابع خلال الشهر الجاري ليرتقع عدد قتلى قوات الناتو في أفغانستان خلال العام الحالي فقط إلى 329 جنديا.