احتجاز ثلاثة متهمين بالتجسس لروسيا

Alleged Russian spy suspects Patricia Mills and Michael Zottoli are seated (left foreground) in court before Magistrate Judge Theresa Buchanan

القاضية حددت الأربعاء موعدا للجلسة الأولية بشأن التهم الموجهة للمتهمين الثلاثة (الفرنسية)

أمرت محكمة أميركية أمس الجمعة باستمرار احتجاز ثلاثة يشتبه بأنهم ضمن شبكة تجسس روسية بالولايات المتحدة، ومن ضمنهم اثنان كشفا عن هويتهما الحقيقية، في حين أمرت محكمة أخرى بالإفراج بكفالة على مواطنة أميركية اتهمت بالعمل في هذه الشبكة.

ففي فرجينيا أصدرت القاضية ريزا بيوكانان أمراً بالإبقاء على ثلاثة من المشتبه بهم، رهن الاحتجاز، بعد أن وافقوا على التنازل عن حقهم في عقد جلسة للنظر في الإفراج عنهم بانتظار المحاكمة. وقررت القاضية عقد جلسة أولية بشأن التهم الموجهة لهم يوم الأربعاء.

ووفقا للمدعين كشف اثنان من المشتبه بهم –كانا يعرفان باسمي مايكل زوتولي وباتريشيا ميلز وكانا يعيشان كزوجين بإحدى ضواحي واشنطن- عن اسميهما الحقيقيين، وهما ميخائيل كوتزيك وناتاليا بريفيرتزيفا، وقالا إنهما من روسيا.

أما الثالث فهو ميخائيل سيمنكو، الذي تنازل أيضا عن جلسة النظر في الإفراج عنه، وقال المدعون إنه كان يعيش في الولايات المتحدة باسمه الحقيقي.

صورة غير مؤرخة للمتهمة فيكي بيلايز (الفرنسية)
صورة غير مؤرخة للمتهمة فيكي بيلايز (الفرنسية)

إطلاق سراح
وفي إحدى محاكم مانهاتن بنيويورك أطلق القاضي رونالد إيليس سراح المتهمة فيكي بيلايز -وهي صحفية ولدت في بيرو وتحمل الجنسية الأميركية- بكفالة مالية وقدرها 25 ألف دولار شريطة وضعها قيد الإقامة الجبرية والمراقبة المنزلية.

وعلل القاضي قراره بكون بيلايز مواطنة أميركية ولا تبدو عميلة مدربة ولم تستخدم هوية مزيفة.

وفي الأثناء حذر أحد مسؤولي الادعاء العام بمدينة نيويورك من أن شبكة معقدة من العملاء الروس داخل الولايات المتحدة يسعون جاهدين لإطلاق الموقوفين بكفالة مالية تمهيدا لمساعدتهم على الهرب خارج الولايات المتحدة.

وأشار مايكل فابرياز مساعد النائب العام الخميس إلى وجود مسؤولين حكوميين روس في الولايات المتحدة يسعون بشكل حثيث للمساعدة فيما وصفها بهذه المؤامرة، داعيا القضاء إلى الإبقاء على الموقوفين وراء القضبان وعدم إطلاقهم بكفالات مالية.

يشار إلى أن محكمة فدرالية في نيويورك قضت يوم الاثنين الماضي بتمديد حبس سيدة الأعمال الروسية آنا تشابمان ورفض إطلاقها بكفالة مالية.

علاقات متينة 

كلينتون رفضت التعليق على فضيحة التجسس (الفرنسية-أرشيف)
كلينتون رفضت التعليق على فضيحة التجسس (الفرنسية-أرشيف)

يأتي ذلك في وقت رفضت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التعليق على فضيحة التجسس، واكتفت بالقول إن واشنطن ملتزمة ببناء "علاقات جديدة وإيجابية مع روسيا". وأضافت "نتطلع نحو المستقبل".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني قسطنطين غريشينكو في كييف، قالت كلينتون إنه "بالنسبة لمسألة الجواسيس فالتحقيق مستمر، ولن أتناول بالتحديد نتائجه، لكني أود القول فقط إننا نعمل بإخلاص لإقامة علاقات جديدة إيجابية" مع روسيا.

وأضافت الوزيرة أن مثل هذه العلاقات تصب في مصلحة الولايات المتحدة، لافتة إلى أن بلادها ستتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أمنها.

المصدر : وكالات