نيبال تختار رئيس وزراء جديدا

Nepali Congress party Vice-Chairman Ram Chandra Paudel speaks with media upon leaving parliament in Kathmandu on July 20, 2010 after filing his candidacy in the prime minister's election slated for the following day.

مرشح حزب المؤتمر تشاندرا بوديل يتحدث إلى الصحفيين (الفرنسية)

يعقد البرلمان النيبالي جلسة خاصة لاختيار رئيس جديد للوزراء وسط تأكيدات الماويين على ثقتهم بالعودة إلى السلطة مرة أخرى.

فقد أعلن رئيس البرلمان سوباس شاندرا نيمبانغ أن أيا من المرشحين لرئاسة الحكومة لم ينجح في جلسة أمس الأربعاء بالحصول على الأصوات اللازمة مما يعني عقد جلسة خاصة غدا الجمعة لإجراء الجولة الثانية الأخيرة.

وينحصر التنافس بين مرشح الماويين زعيم الحزب الشيوعي النيبالي بوسبا كامال داهال، وتشاندرا بوديل -نائب زعيم حزب المؤتمر- بعد انسحاب المرشح الثالث جاهال نات كانال من حزب الماركسي اللينيني الموحد.

مشاورات سياسية
ونقل عن عدد من كبار مسؤولي الحزب الشيوعي أن أحزابا صغيرة -لم يسمها- وافقت على دعم المرشح الماوي داهال إلى رئاسة الحكومة علما بأن الأخير حصل في جلسة التصويت التي جرت الأربعاء على 242 صوتا مقابل 124 صوتا لصالح منافسه بوديل.

كامال داهال مرشح الماويين (الفرنسية)
كامال داهال مرشح الماويين (الفرنسية)

وقال أحد القياديين في الحزب الشيوعي النيبالي إن الحزب يدرس فكرة الطلب من نائب زعيم حزب المؤتمر النيبالي الانسحاب من السباق الانتخابي والانضمام للحكومة التي ستشكل من جميع ألوان الطيف السياسي في البلاد شريطة ترؤس الماويين الحكومة باعتبارهم الحزب الذي فاز بأغلبية البرلمان المؤلف من 601 مقعد.

من جهته، أكد حزب المؤتمر وجود مفاوضات بخصوص انتخابات رئيس الوزراء غدا الجمعة مع عدد من الأحزاب الصغيرة في البرلمان حيث أعرب العديد من قياديي الحزب عن ثقتهم بفوز مرشحهم بوديل.

الوضع الراهن
يذكر أن انتخاب رئيس وزراء جديد للبلاد يأتي في أعقاب استقالة مضاف كومار نيبال رئيس الوزراء -الذي يشغل حاليا صفة رئيس حكومة تصريف الأعمال- في يونيو/حزيران الماضي عقب احتجاجات الماويين عليه، مما وضع البلاد في حالة جمود سياسي منذ ذلك الحين.

"
اقرأ أيضا:

 نيبال ونظامها السياسي
"

مع العلم أن زعيم الماويين داهال سبق وترأس الحكومة عام 2008 بعد فوز الحزب في الانتخابات البرلمانية العامة لكنه استقال من منصبه العام الماضي بسبب الخلافات التي نشأت بشأن دمج المتمردين الماويين في الجيش الوطني.

يشار إلى أن البرلمان النيبالي -أو ما يعرف رسميا باسم الجمعية الوطنين- قد انتخب قبل عامين لتحقيق السلام في البلاد ووضع دستور جديد للبلاد، لكنه فشل حتى الآن في إنجاز كلا المهمتين بسبب الخلافات الحادة بين الماويين وخصومهم السياسيين.

المصدر : وكالات