مانيلا مستعدة للتفاوض مع جبهة مورو

r_Philippine President Benigno "Noynoy" Aquino III gestures during an emergency meeting at the National Disaster Coordinating Council (NDCC)

أكينو عين مفاوضا جديدا مع جبهة مورو (رويترز-أرشيف)

أعرب الرئيس الفلبيني الجديد بنينو أكينو عن استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع جبهة تحرير مورو الإسلامية بهدف إنهاء الصراع الذي أفضى إلى مقتل عشرات الآلاف من الطرفين.

فقد أعلن الرئيس أكينو في بيان رئاسي صدر اليوم الخميس تعيين مارفيك ليونين رئيسا للوفد الحكومي المفاوض في مباحثات السلام مع جبهة مورو، لكنه حذر في الوقت نفسه بأنه ملتزم بالعمل في إطار الدستور الذي لا يقبل قيام دولة انفصالية، على حد تعبيره.

وأوضح أكينو في البيان أنه أصدر توجيهاته إلى لجنة حكومية لإجراء مراجعة شاملة للاتفاقيات التي وقعت مع جبهة مورو مع الأخذ بعين الاعتبار القيود التي يتعين على الطرفين التعامل معها.

ويشغل ليونين منصب عميد كلية حقوق فى جامعة الفلبين ويتمتع بخبرة فى مجال القانون الدستوري وقانون الموارد الطبيعية والقانون المحلي الذي يتناول القضايا الخلافية فى مباحثات السلام مع جبهة تحرير مورو.

رد الجبهة
من جهته، ابدى مهاجر إقبال نائب رئيس الجبهة تحفظه على إعلان الحكومة في إشارة إلى عرض السلام السابق الذي ألغته الحكومة السابقة وكان يتضمن موافقة مانيلا على اقتسام الضرائب على استخدام الموارد الطبيعية لجزيرة مندناو جنوبي البلاد وتوسيع مساحة الحكم الذاتي المعطاة للأغلبية المسلمة.

"
اقرأ أيضا:

 الأزمة بين المسلمين والحكومة الفلبينية

"

يذكر أن الصراع القائم بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو منذ العام 1971 تسبب بمقتل 150 ألف شخص على الرغم من اتفاق السلام الموقع عام 1996 الذي أعطى الجبهة حكما ذاتيا موسعا في بعض المقاطعات الجنوبية.

وأجرت الجبهة مفاوضات أخرى مع الرئيسة الفلبينية السابقة غلوريا أرويو التي أمرت قبل عامين بوضع مسودة اتفاق على تقاسم الضرائب العائدة من مناجم التعدين وتوسيع مناطق الحكم الذاتي للمسلمين في الجنوب قبل أن تلغي المحكمة الدستورية العليا هذا الاتفاق باعتباره يضر بالأغلبية المسيحية التي تقطن مقاطعات الجنوب.

وكان قرار المحكمة سببا في تفجير الوضع مرة أخرى حيث قامت جبهة تحرير مورو بالرد على إلغاء الاتفاق بسلسلة من العمليات العسكرية.

المصدر : وكالات