إسرائيل تريد احتواء الأزمة مع استراليا

r_The passport copy of a man identified by Dubai authorities as Joshua Daniel Bruce of Australia is seen in this handout picture released by Dubai police February 24, 2010
صورة لجواز أسترالي استخدمته الموساد في عملية اغتيال المبحوح (رويترز-أرشيف)

قطع السفير الإسرائيلي لدى أستراليا زيارته لإسرائيل عائداً إلى العاصمة كانببيرا، في أعقاب طرد الأخيرة دبلوماسيا إسرائيليا بسبب استخدام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) جوازات سفر أسترالية مزورة في عملية اغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح بأحد فنادق إمارة دبي في يناير/ كانون الثاني الماضي.

 
ونقلت صحيفة هآرتس على موقعها على الإنترنت عن مسؤول بالحكومة الإسرائيلية أن السفير يوفال روتم الذي يقوم بمهمة عمل كان من المقرر أن يمكث بإسرائيل حتى الثامن من الشهر المقبل، وتقرر عودته بصورة سريعة لمعالجة الأزمة.
 
في غضون ذلك اتصلت سفيرة أستراليا في إسرائيل بالمديرة العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ونقلت لها رسالة من قبل الحكومة الأسترالية تتعلق بطرد الدبلوماسي.
 
ويرى مسؤولون كبار أن إسرائيل تنظر إلى القضية على أنها أزمة خطيرة في العلاقات بين البلدين تتوجب جهودا سريعة لإنهائها وضمان عدم توسعها. وكانت الحكومة الأسترالية أمرت اليوم بطرد الدبلوماسي، وطلبت منه مغادرة البلاد في أجل أقصاه أسبوع.
 
وأبلغ وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث برلمان بلاده صباح اليوم الاثنين أن التحقيق لم يدع مجالا للشك في أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت وراء تزوير أربعة جوازات سفر أسترالية في تلك العملية.
 
وأكد سميث –الذي لم يكشف هوية الدبلوماسي المطرود- أن ما قامت به إسرائيل لا يعبر عن سلوك دولة صديقة، مضيفا أن أي دولة لن ترضى بإساءة استخدام جوازات سفرها، وخصوصا من حكومة دولة أخرى.
 
وقد قادت مصالح الأمن والاستخبارات الأسترالية تحقيقا في هذه القضية، وزار وفد أمني أسترالي إسرائيل، وأظهرت نتائج التحقيق أن المواطنين الأستراليين الأربعة براء ولا علاقة لهم بالقضية، وأن جوازات سفرهم تم تزويرها.
 
خطوة مماثلة
يُذكر أنه في مارس/ آذار الماضي طردت بريطانيا بدورها دبلوماسيا بسبب تزوير الموساد جوازات سفر بريطانية، واستخدامها في عملية اغتيال المبحوح.
 
وقال وزير الخارجية آنذاك ديفد ميليباند في بيان أمام مجلس العموم البريطاني إن هناك أسبابا قوية تدعو إلى اعتقاد أن إسرائيل مسؤولة عن إساءة استعمال جوازات سفر بريطانية في القضية، مضيفا أنه طلب ضمانات بألا تكرر إسرائيل مثل هذا الفعل.
 
وأوضح ميليباند في بيانه أن تقرير اللجنة التي شكلتها الحكومة البريطانية للتحقيق في الموضوع أثبت بما لا يدع أي مجال للشك أن الجوازات البريطانية الاثني عشر التي استخدمت في العملية تعود إلى أشخاص بريطانيين أبرياء.
 
يُشار إلى أن الموساد استخدم في عملية اغتيال المبحوح جوازات سفر لأشخاص بريطانيين وفرنسيين وألمان وأستراليين وأيرلنديين، حسب المعلومات التي نشرتها شرطة دبي.
المصدر : وكالات