مناورات إيرانية وتلويح بضربة أميركية
22/4/2010
قالت وزارة الدفاع الأميركية الأربعاء إن تحركا عسكريا أميركيا لضرب إيران لا يزال خيارا لإيقاف برنامجها النووي، في حين بدأت طهران مناورات عسكرية وصفت بالضخمة في مياه الخليج العربي.
ففي واشنطن قال المتحدث الصحفي لوزارة الدفاع جيف موريل "لم نستبعد أي خيار من على الطاولة بينما نمضي في مساري الضغط والحوار".
وأضاف "يوجد دائما مجموعة كاملة من الخيارات متاحة للرئيس الأميركي، من بينها استخدام الخيار العسكري. من الواضح أنه ليس هو مسار العمل المفضل لدينا، لكن لم يحدث قط أن استبعد من على الطاولة في الوقت السابق ولا الحالي".
وكان موريل يعقب على تصريحات أدلت بها وكيلة الوزارة للشؤون السياسية ميشيل فلورنوا في سنغافورة.
وقالت فلورنوا للصحفيين إن "الخيار العسكري ضد إيران هو خيار الملجأ الأخير، وهو ليس خيارا مفضلا وهو غير مطروح على الطاولة في الأجل القصير".
مناورات
في هذه الأثناء بدأ الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس مناورات عسكرية وصفت بأنها ضخمة في مياه الخليج ومضيق هرمز، تستمر ثلاثة أيام وتشارك فيها وحدات من القوات البحرية والجوية والبرية. وتهدف هذه التدريبات وفق قائد بالحرس الثوري إلى الحفاظ على أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري قوله إنه سيتم في المناورات التي أطلق عليها اسم "الرسول الأعظم"، اختبار سلسلة من الصورايخ المصنعة محليا وأسلحة أخرى لاختبار القدرات الدفاعية الإيرانية.
وتجري إيران بانتظام مناورات عسكرية مشابهة لاختبار قدراتها الدفاعية، وحذر مسؤولوها العسكريون في السابق من الرد بإغلاق مضيق هرمز إذا تعرضت بلادهم لهجوم عسكري محتمل.
يشار إلى أن مضيق هرمز يشكل معبرا بحريا إستراتيجيا لمرور نسبة ضخمة من الإمدادات النفطية العالمية.
ويتزامن الإعلان عن المناورات الجديدة مع تصاعد حدة التوتر بين إيران والغرب على خلفية أزمة برنامجها النووي، حيث تخشى دول غربية تطوير طهران برنامجا عسكريا نوويا.
رفض
من جهة ثانية رفضت طهران الأربعاء الاتهامات التي وجهتها إليها واشنطن بالعمل على تصنيع صواريخ طويلة المدى يمكنها الوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) إن بلاده ليس لديها مثل تلك النوايا، واصفا الاتهامات الأميركية بأنها "حرب نفسية" ضد إيران.
وكان الوزير الإيراني يشير إلى التصريحات التي أدلى بها الوكيل الأول لوزارة الدفاع الأميركية للسياسات جيمس ميلر الثلاثاء، والتي قال فيها خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ إن إيران ستتمكن عبر التعاون الخارجي من تطوير صواريخ قادرة على ضرب الولايات المتحدة بحلول عام 2015.
وتمتلك إيران حاليا صواريخ متوسطة المدى تفيد تقارير بأنها قادرة على ضرب أي جزء من إسرائيل.
المصدر : وكالات