مجزرة كاتين

وقعت مجزرة كاتين التي قتل فيها الآلاف من البولنديين بينهم ضباط وفنانون وسياسيون عام 1940 على يد أفراد الشرطة السرية السوفياتية بناء على أوامر من الزعيم السوفياتي السابق جوزيف ستالين، وبعد أشهر فقط من تقسيم بولندا على يد ألمانيا النازية وستالين.

حيث قام الجنود الروس بإعدام نحو 22 ألف بولندي، من النخبة السياسية والثقافية والضباط، بإطلاق النار على رؤوسهم قبل أن يلقوا بجثثهم في مقابر جماعية.

ورغم أن عمليات القتل وقعت في عدة مواقع فإن غابة كاتين الواقعة غرب روسيا أصبحت هي الرمز الرئيسي للمذبحة.

وظل الروس يحملون النازيين مسؤولية المذبحة حتى عام 1990 عندما اعترف الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف بمسؤولية بلاده عنها.

ورغم اعتراف روسيا، فإنها لا زالت ترفض فتح أرشيفها وتقديم الوثائق لبولندا، بل إن بعض المعلقين الروس لا زالوا يحاولون حتى اليوم الترويج لرواية مسؤولية الألمان عن المذبحة.

وقد تركت هذه المجزرة جرحا غائرا في العلاقات البولندية الروسية، بذلت موسكو مؤخرا جهودا واضحة لمداواته، حيث أحييت وللمرة الأولى في 7/4/2010 ذكرى هذه المجزرة في غابة كاتين وبحضور رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البولندي دونالد تاسك، في أجواء خيمت عليها الكآبة والحزن.


ودعا بوتين البولنديين بألا ينحوا باللائمة على الشعب الروسي في هذه المجزرة، التي ارتكبها جهاز الشرطة السرية لستالين، وأن ينظروا إلى المستقبل لا إلى الماضي فحسب، دون أن يقدم أي اعتذار رسمي.

المصدر : الجزيرة + وكالات