قتيلان باحتجاجات مسلمين في الهند

قالت الشرطة الهندية إن شخصين لقيا مصرعهما في بلدة بجنوب البلاد خلال احتجاجات آلاف المسلمين على مقال صحفي منسوب للكاتبة المثيرة للجدل تسليمة نسرين قالوا إنه يسيء إلى الإسلام.

 

وقال مسؤول أمني في بلدة شيموغا الواقعة في ولاية كرناتاكا إن أحد الشخصين قتل الاثنين برصاص الشرطة التي فتحت النار في محاولة لمنع مئات المسلمين من مهاجمة متاجر وسيارات في البلدة، فيما لقي الثاني مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها خلال الاحتجاجات.

 

وقد فرضت الشرطة حظر تجوال في البلدة الواقعة على بعد حوالي 250 كيلومترا عن بنغالور (عاصمة الولاية) بعد أن خرج نحو ثلاثة آلاف مسلم  إلى الشوارع أمس إثر نشر صحيفة كنادا برابها المحلية مقالا تردد أنه للكاتبة البنغالية المثيرة للجدل تسليمة نسرين وأنها تقول فيه إن الحجاب يسيء لحرية المرأة.

 

ونفت نسرين أن تكون كتبت هذا المقال وقالت إنها تخشى وجود محاولة
متعمدة لإيذائها وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز "لم أذكر قط في أي من كتاباتي أن النبي محمد كان ضد البرقع".

 

وأثارت كتابات نسرين اضطرابات في الهند في الماضي وهربت من
بنغلادش للمرة الأولى عام 1994 عندما قالت محكمة إنها جرحت المشاعر
الدينية للمسلمين في رواية "العار" التي تتناول أعمال شغب بين مسلمين وهندوس.

 

واحتج الآلاف من المسلمين في ذلك الوقت بسبب نسرين وطالبوا بقتلها بتهمة الهرطقة ولا يزال آخرون يهددونها بالقتل منذ ذلك الحين. وقضت نسرين نحو عشر سنوات في غرب أوروبا والولايات المتحدة قبل أن تصل للهند عام 2004 بعد حصولها على إذن بالإقامة المؤقتة.