جاكرتا: مقتل مدبر تفجيرات بالي

This image taken on March 9, 2010 shows Indonesian policemen carrying a body during a raid on terror suspects in Pamulang. Indonesian President Susilo Bambang

المحققون الجنائيون يرفعون إحدى الجثث التي سقطت في اشتباكات جاكرتا (الفرنسية)

أعلن الرئيس الإندونيسي سوسيلو يوديونو مقتل مدبر تفجيرات بالي وذلك في اشتباك مع رجال الأمن الذين داهموا مقهى للإنترنت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وقد أعلن الرئيس يوديونو ذلك الأربعاء في كانبيرا -حيث يقوم بزيارة رسمية- خلال كلمة له أمام البرلمان الفدرالي الأسترالي حيث أكد أن المدعو دولماتين المطلوب الأول لدى السلطات الأمنية كان واحدا من بين ثلاثة أشخاص قتلتهم قوات مكافحة الإرهاب أمس الثلاثاء.

وكانت السلطات الأمنية الإندونيسية قد ذكرت أن دولماتين ربما يكون من ضمن القتلى في عملية دهم لمقهى للإنترنت في جاكرتا أمس الثلاثاء للقبض على عناصر تابعة للجماعة الإسلامية التي تعتبر فرعا من تنظيم القاعدة في جنوب شرق آسيا، لكن مصادر الشرطة تحفظت على تأكيد هوية القتلى "في انتظار استكمال فحوص البصمة الوراثية".

وجاءت هذه المداهمات الأمنية في إطار حملة واسعة النطاق تشنها السلطات الإندونيسية المختصة لملاحقة عناصر تابعة لخلية للجماعة الإسلامية أقامت معسكرا تدريبيا لها في إقليم آتشه غربي البلاد.

إشادة أسترالية
من جانبه أشاد رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود بجهود إندونيسيا في تفكيك ما أسماه الشبكات الإرهابية في الوقت الذي تعهد البلدان بتعزيز التعاون الأمني بشأن مكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين وهي القضية الأكثر حساسية في العلاقات بين كانبيرا وجاكرتا.

صورة وزعتها السلطات الأمنية الإندونيسية لدولماتين عام 2006 (الفرنسية)
صورة وزعتها السلطات الأمنية الإندونيسية لدولماتين عام 2006 (الفرنسية)

ويأتي الإعلان عن مقتل دولماتين في الوقت الذي تستعد فيه إندونيسيا لاستقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارة رسمية لها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في إطار جولة بالمنطقة تشمل أستراليا أيضا حيث يتوقع أن تركز المحادثات على تعزيز التعاون في محاربة ما يسمى الإرهاب.

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد خصصت مكافأة مالية قدرها عشرة ملايين دولار لقاء أي معلومات تساعد في اعتقال أو قتل دولماتين الذي يعتبر بحسب التقارير الأمنية واحدا من كبار قياديي الجماعة الإسلامية وأحد مخططي تفجيرات بالي في إندونيسيا عام 2002 التي أسفرت عن مقتل أكثر من مائتي شخص غالبيتهم من السياح الأستراليين.

معلومات شخصية 
ووفقا لما نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية، ولد دولماتين البالغ من العمر أربعين عاما في مدينة بيمالانغ في جاوة الوسطى واستخدم في تحركاته العديد من الأسماء المستعارة منها جوكو بيتويو، وجوكو بيتونو ونوفال.

وكانت السلطات الأمنية الأميركية قد وضعته على لائحة المطلوبين لديها بصفته خبيرا متخصصا في الإلكترونيات تلقى تدريبا لدى تنظيم القاعدة في أفغانستان قبل فراره إلى الفلبين عام 2003 حيث التجأ أولا لدى جبهة تحرير مورو الإسلامية.

وبعد بدء محادثات السلام بين الجبهة والحكومة الفلبينية، لجأ دولماتين إلى جماعة أبي سياف في جزيرة جولو النائية بجنوب البلاد كما تقول التقارير الأمنية الفلبينية التي اتهمت الإندونيسي الفار بتدريب هذه الجماعة على صنع العبوات الناسفة ووقوفه وراء العديد من الهجمات.

وتضيف التقارير أن دولماتين أصيب في معركة جرت بين مشاة البحرية الفلبينية وجماعة أبي سياف في جزيرة جولو حيث عُثر لاحقا على زوجته وأطفاله الأربعة بالقرب من المنطقة وأعيدوا إلى إندونيسيا، قبل أن تعلن السلطات الأمنية عام 2008 العثور على جثته لكنها عادت واستدركت الخطأ بتأكيدها أنها جثة شخص آخر.

المصدر : وكالات