كشف سارقي رفات رئيس قبرص السابق

10/3/2010
كشفت الشرطة القبرصية أن سرقة رفات الرئيس السابق تاسوس بابادوبولوس -قبل ثلاثة أشهر- كان دافعها المال وأن ثلاثة أشخاص بينهم مواطن هندي أوقفوا للاشتباه في تورطهم فيها.
وكانت رفات بابادوبولوس قد سرقت من مقبرة قرب العاصمة نيقوسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي في حادثة غير مسبوقة.
وعثر على الرفات يوم الاثنين في مقبرة أخرى على بعد خمسة كيلومترات من الأولى بعد ورود خبر بذلك إلى الشرطة. وتم التأكد من شخصية صاحب الرفات بعد إجراء فحص للحمض النووي.
وأبدت أجهزة الأمن خشيتها من أن يكون وراء العملية المحكمة التنظيم دوافع سياسية مما اضطرها للاستعانة بمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي وسكوتلانديارد وأجهزة الأمن الإسرائيلية واليونانية والإنتربول للوقوف على ملابساتها.

هندي وقبرصيان
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الهندي يبدو أنه اعترف وأقر بتورط الموقوف بسجن نيقوسيا وأحد أقارب الأخير في القضية. وذكر التلفزيون الحكومي أن الهندي يحمل جواز سفر بلغاريا مزورا.
وكان وزير العدل القبرصي لوكاس لوكا قد قال في وقت سابق إنه لا دوافع سياسية وراء الجريمة بل مالية وإن المتورطين فيها طلبوا فدية.
غير أن أسرة بابادوبولوس نفت أن يكون أحد قد اتصل بها طلبا لفدية مالية وسط تقديرات لوسائل الإعلام المحلية أشارت إلى أن المتورطين طلبوا نحو 300 ألف يورو (400 ألف دولار أميركي).

تهييج المشاعر
وأشار وزير العدل إلى أنه من حق الجمهور الاطلاع على الدوافع لأن القضية كان لها أثر كبير في تهييج المشاعر على المستويين السياسي والاجتماعي.
وتوفي بابادوبولوس جراء الإصابة بسرطان الرئة في نيقوسيا في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 2008 عن 74 عاما.
وكان قد شغل منصب الرئيس من 2003 حتى مارس/آذار 2008، ولم يتمكن من الفوز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2008 بعد خسارته أمام ديمتريس كريستوفياس الشريك السابق في الائتلاف.
المصدر : وكالات