ألمانيا تقر تعزيز قواتها بأفغانستان

afp : Parliamentarians of the Left party (Die Linke) hold up placads featuring the names of victims of a bombing in Kundus, ordered by the German armed forces last

نواب يساريون يرفعون ملصقات تحمل أسماء قتلى غارة قندز (الفرنسية)

أقر مجلس النواب الألماني زيادة عدد القوات الألمانية في أفغانستان بما يصل إلى 850 جنديا، ليرتفع مجمل قواتها هناك إلى خمسة آلاف و350 جنديا.

وأيد 429 من 622 نائبا قرار زيادة القوات، وصوت 111 ضده لينخفض عدد النواب المؤيدين للاقتراح بمقدار 16 مقارنة باقتراع سابق أجري في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما وافقت ألمانيا على مضاعفة مساعداتها المدنية لأفغانستان إلى 430 مليون يورو اعتبارا من العام الحالي.

والزيادة الجديدة أقل مما كان يأمله حلف شمال الأطلسي ( ناتو)، لكنها تعكس معارضة شعبية قوية لانتشار القوات الألمانية في أفغانستان. وكان لألمانيا فيما سبق أربعة آلاف وخمسمائة جندي في أفغانستان.

ضحايا قندز
وخلال جلسة التصويت طرد رئيس البرلمان نوربرت لامرت نوابا من حزب اليسار المعارض خارج القاعة بسبب رفعهم لافتات بأسماء ضحايا مدنيين أفعانيين قتلوا في غارة على مدينة قندز الأفغانية.

ووفقا لما ذكرته مجلة دير شبيغل على موقعها الإلكتروني، فقد رفع خمسون من أصل 76 نائبا لحزب اليسار لافتات بأسماء وأعمار الضحايا الأفغانيين احتجاجا على تواجد الجيش الألماني في أفغانستان ضمن مهمة حلف الناتو هناك.

وأشارت الصحيفة إلى قيام جميع أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب اليسار بمغادرة قاعة الجلسة بعد إخراج رئيس البرلمان زملاءهم رافعي اللافتات منها.

ونقلت عن داغمار أينكلمان نائبة رئيس كتلة اليسار في البرلمان قولها إن حزبها عبر بهذا الموقف عن احتجاجه على عدم إحياء البرلمان لأي فعالية لذكرى ضحايا غارة الناتو في قندز في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضافت أينكلمان "لم يكن أمام نوابنا مفر من رفع اللافتات، رغم إدراكهم لمخالفتهم بهذا التصرف لقواعد النظام المعمول بها في البوندستاغ"، ووصفت قرار رئيس البرلمان الألماني لامرت بطرد زملائها من الجلسة بأنه "مبالغ فيه".

المصدر : الجزيرة + رويترز