انهيارات أرضية في إندونيسيا

r : An aerial view of a flooded road in Dayeuh Kolot, Bandung West Java February 20, 2010. Thousands of houses in the area were inundated by water due to overflow from the

 شوارع مدينة باندونغ غمرتها السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة (رويترز)

أكدت المصادر الرسمية في إندونيسيا استمرار عمليات البحث لانتشال عشرات الأشخاص الذين جرفتهم الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مقاطعة باندونغ بجزيرة جاوا.

فقد نقل عن مدير مركز جاكرتا للبحث والإنقاذ قوله إنه تم إرسال أكثر من ثلاثمائة عنصر مع معدات ثقيلة وكلاب تقتفي الأثر إلى قرية تينجولجايا بمنطقة سيدويدي التابعة لمقاطعة باندونغ في جزيرة جاوا جنوب العاصمة جاكرتا للتعامل مع الانهيارات الأرضية التي وقعت الثلاثاء وسط مخاوف من مقتل العشرات.

وفي حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة الإندونيسية، تم انتشال خمس جثث ولا يزال 27 شخصا في عداد المفقودين، في حين قال المتحدث الرسمي باسم هيئة إدارة الكوارث بيريادي كاردونو إن عدد المفقودين يصل إلى حوالي أربعين شخصا.

منطقة الانهيارات
وأوضح كاردونو أن الانهيارات الأرضية التي نجمت عن الأمطار الغزيرة وقعت في منطقة تعادل مساحتها ملعبي كرة قدم تقريبا وتضم مزرعة للشاي وخمسين منزلا باتت جميعها مدفونة تحت طبقات من التراب، وأن الطرق المؤدية إلى المنطقة غير سالكة وهو ما يعرقل عمليات البحث وإمكانية إدخال المعدات الثقيلة لإنقاذ المحاصرين.

قطع الغابات في إندونيسيا تسبب بتداعيات بيئية خطيرة (الجزيرة-أرشيف)
قطع الغابات في إندونيسيا تسبب بتداعيات بيئية خطيرة (الجزيرة-أرشيف)

ووصف قائد الشرطة الإندونيسية الفريق عمرون يونس الوضع في المنطقة المنكوبة بأنه سيئ وينذر بعواقب كارثية مع تأخر وصول المعدات الثقيلة لرفع أكوام التراب مما دفع السكان إلى استخدام ما وقعت عليه أيديهم للبحث عن ناجين.

وأضاف يونس أن ستين شخصا على الأقل دفنوا تحت طبقات الركام والطين التي غمرت خمسين منزلا في محيط مزرعة الشاي التابعة لشركة تي ديواتا.

الأمطار الموسمية
يشار إلى أن الانزلاقات والانهيارات الأرضية باتت أمرا شائعا في إندونيسيا في هذه الفترة من السنة التي تشتهر بالأمطار الموسمية، وقد شهدت جاكرتا ومقاطعة باندونغ في الأسبوعين الماضيين أمطارا غزيرة اعتبرت الأشد منذ ثماني سنوات وأجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم.

ويلقي حماة البيئة وخبراء الكوارث الطبيعية بالمسؤولية على قطع الأشجار المتزايد لصناعة الأخشاب وعدم مراقبة الحكومة لخدمات مرافق المياه في بعض المناطق الريفية.

يذكر أن انهيارا مماثلا وقع في جزيرة سولاويزي في أكتوبر/تشرين الأول 2008 أسفر عن مقتل خمسة وعشرين شخصا وفي العام 2007 تسببت الفيضانات وانزلاقات التربة التي وقعت في الجزيرة نفسها بمقتل 130 شخصا.

المصدر : وكالات