تصاعد احتجاجات المحروقات ببوليفيا

Savers trying to retire their funds from finance company Mutual La Primera after rumours of a bank run spread, struggle with riot police in La Paz, December 29, 2010. AFP
 
تصاعدت في بوليفيا الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات المستمرة منذ أيام وتحول بعضها إلى أعمال عنف جراء اندلاع مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين أوقعت جرحى، في حين أصيبت العاصمة لاباز ومدن أخرى بالشلل أمس الخميس جراء إضراب نفذه العاملون في وسائل النقل.
 
وقد خرج آلاف المتظاهرين الغاضبين إلى شوارع لاباز ومدن إل ألتو القريبة وسانتا كروز العاصمة الاقتصادية وبوتوسي وأرورو، وأغلق المحتجون الشوارع وتقاطعاتها بالحواجز والإطارات المشتعلة، كما هاجموا محال تجارية ومباني عامة.
 
ورغم انطلاق مسيرة احتجاج سلمية في لاباز، لكنها تحولت إلى أعمال عنف عندما حاول المحتجون اقتحام مناطق حكومية يقع فيها القصر الرئاسي، حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن مما أسفر عن إصابة 15 شرطيا اثنان منهم جراحهما خطيرة وفق وزارة الداخلية البوليفية.
 
وهاجم المتظاهرون الغاضبون أفراد قوات الأمن ومكاتب نائب رئيس الجمهورية ومقار وزارات ورجموها بالحجارة، مما دفع قوات الأمن لاستخدام الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين في هذه الدولة الواقعة في منطقة الأنديز بأميركا الجنوبية.
 
قالت وسائل إعلام محلية إن مهاجمين اعتدوا على سائقي حافلات توجهوا للعمل، وتكررت مشاهد مماثلة في مدن أخرى، ولكن سائقي الحافلات قرروا إلغاء إضراب في مدينة سانتا كروز بشرقي البلاد التي تعتبر معقلا للمعارضة.
 
وأحرق متظاهرون علم فنزويلا الحليف التقليدي للرئيس إيفو موراليس، في حين طالب آخرون باستقالة موراليس نفسه.
 

undefinedشرارة الاحتجاجات
وأشعل قرار الحكومة خفض الدعم للوقود الأحد الماضي والذي أدى إلى رفع الأسعار بنسبة بلغت 83% الغضب في دولة غنية بمواردها الطبيعية لتضع موراليس في واحدة من كبرى الأزمات التي يواجهها منذ أن أعيد انتخابه في العام الماضي.
 
ويتمتع موراليس بقاعدة تأييد قوية بين السكان الأصليين الفقراء الذين يمثلون غالبية المواطنين ولكن ارتفاع أسعار الوقود أثار غضب قواعده اليسارية.
 
وفي إطار محاولته لتهدئة الاحتجاجات أعلن موراليس الأربعاء عن زيادات في الأجور ولكنه دافع من جديد أمس عن زيادة أسعار الوقود كإجراء ضروري لخفض الواردات وتشجيع الاستثمار في إنتاج النفط.
 
وقال موراليس في مؤتمر صحفي أمس إن "هذا إنهاء للدعم الذي قرره الليبراليون الجدد والذي أدى إلى الفساد" في إشارة إلى تجارة نشطة في السولار والبنزين اللذين يهربان من بوليفيا إلى بيرو. ومن المتوقع أن يوفر إنهاء الدعم للوقود للدولة 380 مليون دولار سنويا.
المصدر : وكالات