إسرائيل تفشل في احتواء الحرائق

إلياس كرام

فشلت فرق إنقاذ تابعة لسبع عشرة دولة في السيطرة على الحرائق المتواصلة في جبل الكرمل في منطقة حيفا. وكانت الحرائق هناك قد امتدت إلى محاور عدة ووصلت إلى مناطق قريبة من الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة حيفا وفي محيط عدد من التجمعات السكنية والقرى.

وقد بدأت طائرات إطفاء من دول أوروبية في مساعدة الدفاع المدني الإسرائيلي في عملية إخماد الحرائق التي فشلت هذه الأجهزة في السيطرة عليها حتى الآن.

undefinedوأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تعرفت على 41 جثة قضت في هذه الحرائق المستمرة منذ مساء الخميس، معظمهم سجانون أتت النيران على الحافلة التي كانت تقلهم.

وأكد مراسل الجزيرة إلياس كرام أن الحرائق التهمت عشرة آلاف دونم من الغابات وأنه تم إجلاء عشرين ألفا من سكان مدينة حيفا وتحديدا من المناطق التي تهددها النيران، مشيرا إلى استعدادات لإخلاء مستشفى الكرمل كبرى مستشفيات حيفا بعد إخلاء سجون من نزلائها.

فشل الجهود
وأوضح المراسل أيضا أن رجال الإطفاء عاجزون عن السيطرة على النيران بسبب الرياح الشرقية العاتية وطبيعة المنطقة الجغرافية، فضلا عن نقص الكوادر البشرية.
 
من جهة أخرى، بدأت المساعدات منذ اليوم الجمعة بالتدفق على تل أبيب من العديد من الدول العربية والأجنبية بينها مصر والأردن وبلغاريا واليونان وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة وإسبانيا، وأذربيجان، ورومانيا.
 
ووصلت حتى الآن سبع طائرات ومروحيتان إلى تل أبيب من أجل المساعدة في إخماد الحرائق، وكشف وزير الخارجية أن عشرين طائرة ومروحية منتظر وصولها من بعض الدول.

 
فرق الإطفاء فشلت في احتواء النيران (الفرنسية)
فرق الإطفاء فشلت في احتواء النيران (الفرنسية)

كما اتفق وزير الدفاع إيهود باراك في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه على صفقة لشراء المواد اللازمة لعمليات إطفاء الحرائق. وذكر راديو صوت إسرائيل اليوم أنه من المقرر أن تقوم طائرات سلاح الجو بنقل هذه المواد في وقت لاحق اليوم.

 
رئيس الحكومة
وقال نتنياهو في زيارة لموقع الحريق "إنها كارثة على نطاق لم نشهده قط من قبل" مشيرا إلى أنه يقوم بحشد كل قوى الدولة للتصدي لهذه الكارثة وإنقاذ المصابين وإخماد النيران، قبل أن يدعو لجلسة طارئة لمجلس الوزراء الأمني لتحديد الخطوات الواجب اتخاذها.

وعن أسباب هذه الحرائق، رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن تكون النيران قد اندلعت في مقلب قمامة غير قانوني في تلال الكرمل. مع العلم أن إسرائيل تتعرض لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية منذ شهور.

وكان نوفمبر/تشرين الثاني هو الأكثر جفافا منذ ستين عاما، مما يعني سهولة انتشار النيران في المناطق الريفية شديدة الجفاف.
المصدر : الجزيرة + وكالات