مظاهرات ضد فوز لوكاشينكو المرتقب

خرج نحو ثلاثين ألف متظاهر وسط عاصمة روسيا البيضاء مينسك تنديدا بالفوز المرتقب للرئيس ألكسندر لوكاشينكو. وقد أظهر استطلاع لآراء الناخبين فوز لوكاشينكو بفترة رئاسية رابعة بنسبة 79.1% في الانتخابات التي أجريت الأحد.

 

وبعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش)، أفاد مركز "إيكو أم" للأبحاث المؤيد للحكومة أن أقرب منافس للوكاشينكو -وهو غريغور كوستوسيف- حصل على 4.2%.

 

وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" في وقت سابق أن لوكاشينكو بعدما أدلى بصوته في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة مينسك، قال "إنني ذاهب إلى الانتخابات بكل ثقة، وأشعر بأن الشعب يدعمني، ولو لم أحس بذلك لما رشحت نفسي".

 

في هذه الأثناء توجه نحو ثلاثين ألف متظاهر إلى ساحة أكتوبر في العاصمة مينسك للتعبير عن رفضهم للفوز الواسع المتوقع إعلانه لفائدة لوكاشينكو، لكن أغلب الأماكن في الساحة غمرت بالجليد، كما تعالت موسيقى البوب من مكبرات الصوت للتشويش على المتظاهرين.

 

ضرب معارض

من جهتها نقلت رويترز عن شهود قولهم إن الشرطة فضت الأحد مسيرة شارك فيها بضع مئات كانت متوجهة إلى الساحة ذاتها، وضربت زعيم المعارضة الرئيسي الذي قاد المسيرة فلاديمير نكلياييف.

 

وقالت يوليا ريماشفسكايا المتحدثة الصحفية باسم نكلياييف -وهو شاعر يبلغ من العمر 64 عاما وأحد أبرز منافسي لوكاشينكو- إنه نقل إلى المستشفى فاقدا الوعي ويعالج من جروح بالرأس.

 

كما قال شهود إن الشرطة اعترضت سبيل المتظاهرين وهم من حركة "قل الحقيقة" المساندة لنكلياييف لدى توجههم إلى ساحة أكتوبر، مضيفين أن الشرطة أخرجت المتظاهرين من الطريق عندما طلب نكلياييف تركهم يعبرون.

 

وأطلقت الشرطة الرصاص في الفضاء وقنابل صوتية لتفريق المتظاهرين، في حين نقلت عناصر القوات الخاصة الصحفيين والمصورين بعيدا عن المنطقة.

 

وكانت السلطات قالت السبت إنها ستقمع بحزم أي جماعة تحاول "إثارة التوتر" خلال الانتخابات.