تجدد التوتر بين روسيا وجورجيا

صورة جديدة للكرملين بزاوية مختلفة.

روسيا قالت إنها "غاضبة جدا" من "الاستفزاز" الجورجي (الجزيرة-أرشيف)

أدانت الخارجية الروسية الجمعة اعتقال جورجيا أربعة مواطنين روس بتهمة التجسس، وقالت إن موسكو "غاضبة جدا من الاستفزاز" الجورجي الذي يأتي بحسبها في توقيت يهدف إلى "تقويض مشاركة موسكو في قمم دولية قادمة".

وقال مسؤول في الخارجية الروسية -طلب عدم كشف اسمه- لوكالة إنترفاكس الروسية "نحن غاضبون جدا بعد الإعلان عن اعتقال مواطنين روس في جورجيا، ونحن نبحث في الأمر".

وأضاف "هذا استفزاز يدل على تفاقم جديد لهاجس معاداة روسيا الذي يتملك الحكومة الجورجية".

وأشار المسؤول الروسي إلى أن "الاستفزاز" يأتي في توقيت يهدف إلى تقويض مشاركة موسكو في قمم دولية قادمة، في إشارة إلى قمة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تعقد في لشبونة يومي 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إضافة إلى قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي ستعقد بكزاخستان أوائل ديسمبر/كانون الأول القادم.

أوتياشفيلي: تفكيك الشبكة صفعة كبيرة لأجهزة الاستخبارات الروسية (الفرنسية)
أوتياشفيلي: تفكيك الشبكة صفعة كبيرة لأجهزة الاستخبارات الروسية (الفرنسية)

خلية تجسس
وأعلنت السلطات الجورجية في وقت سابق اليوم الجمعة أنها فككت "خلية تجسس" واعتقلت 13 مشتبها به بينهم أربعة مواطنين روس بتهمة إرسال معلومات عسكرية حساسة إلى موسكو.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا أوتياشفيلي إن الموقوفين -بينهم خصوصا مسؤولون عسكريون جورجيون- نقلوا معلومات سرية تتعلق بالجيش الجورجي إلى أجهزة الاستخبارات الروسية.

وفي توضيحه لهذه النقطة، قال إن الموقوفين يعملون لصالح إدارة المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الروسية والتي تعرف باسم جياريو، مشيرا إلى أن شبكة التجسس جمعت معلومات عسكرية في الأساس، خاصة تلك التي تتعلق بالقوات الجوية الجورجية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن تفكيك هذه الخلية "التي تم اكتشاف كل أعضائها إنجاز مهم لتعزيز الاستخبارات العسكرية في جورجيا وصفعة كبيرة لأجهزة الاستخبارات الروسية"، مشيدا بعملاء الاستخبارات الجورجية الذين نجحوا في اختراق صفوف هذه الخلية، بحسبه.

خلفية تاريخية
يذكر أن العلاقات الجورجية الروسية شهدت توترا كبيرا منذ اجتياح جورجيا لتسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية في أغسطس/آب 2008 بهدف إعادة إخضاع الجمهورية المنفصلة إلى سلطة جورجيا، مما أدى إلى مقتل ضباط حفظ سلام روس جراء هذا الاجتياح.

وقد تدخلت روسيا عسكريا في هذا النزاع الذي تحول إلى حرب دامت خمسة أيام، لتعترف موسكو بعد انتهاء الحرب بجمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا المنفصلتين عن جورجيا، ووقعت معهما أوائل العام الحالي اتفاقيات لإقامة قواعد عسكرية دائمة بهما.

المصدر : وكالات