رئيسة البرازيل تعد بمحاربة الفقر

A supporter of Brazilian President elect Dilma Rousseff poses with a campaign banner celebrating her victory at Leme beach, in Rio de Janeiro, Brazil on October 31, 2010. Rousseff has become the first female President of Brazil, after early results showed her receiving 56% of votes against 43% received by her rival, candidate for the Brazilian Social Democratic Party (PSDB), Jose Serra.
أحد تحديات روسيف الخروج من ظل لولا الذي ألقى بثقله وراءها في الحملة الانتخابية (الفرنسية)

تعهدت ديلما روسيف (62 عاما) -التي انتخبت أول رئيسة للبرازيل- بمواصلة سياسة سلفها في محاربة الفقر، مع الحفاظ على استقرار البلاد الاقتصادي والتركيز على محاربة الفساد والاستغلال الأكفأ للموارد، فيما أكد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا -الذي يغادر السلطة بشعبية كبيرة جدا- أنه لن يكون وزيرا في حكومتها.

وفازت روسيف -مرشحة حزب العمال الحاكم- بجولة الإعادة كما توقعت استطلاعات الرأي، وحصلت على 56% من الأصوات مقابل 44% لمرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي جوزيه سيرا الذي أقر بالخسارة، قائلا إنه خاض "معركة غير متكافئة".

وقالت روسيف -في خطاب أمس ببرازيليا بعد فوزها- "لا يمكننا أن نستريح بينما هناك برازيليون جوعى، وعائلات تعيش في الشوارع، وأطفال فقراء تُركوا لمصائرهم".

روسيف: فرحتي بالفوز يخالطها حزن على رحيل لولا (الفرنسية)
روسيف: فرحتي بالفوز يخالطها حزن على رحيل لولا (الفرنسية)

سياسات مسؤولة
لكن على الرغم من التعهد بعدم التقليل من الإنفاق الاجتماعي والإنفاق على البنى التحتية، فإن روسيف قالت في خطابها إنها ستلتزم بـ"السياسات الاقتصادية المسؤولة"، ووعدت بألا تتبنى حكومتها سياساتٍ تفوق طاقتها.

وترث روسيف –الملقبة بالمرأة الحديدية- اقتصادا من أكثر اقتصادات العالم نموا، لكنه يواجه تحديات مثل ضعف البنية التحتية والبيروقراطية.

ويتوقع أن تركز روسيف على محاربة مشاكل تعوق الاقتصاد مثل النظام الجبائي العتيق وارتفاع قيمة العملة الذي أضر بالصادرات.

لكن ليس متوقعا أن تركز على إصلاح نظام التأمين الاجتماعي الذي يعاني التضخم.

كما يتوقع أن تواصل سياسة سلفها لولا في إعطاء الدولة دورا أكبر في تطوير الثورة النفطية وتوسيع البنية التحتية، فيما تستعد البلاد لاستضافة كأس العالم في 2014 والألعاب الأولمبية في 2016.

وشكرت روسيف –التي ستنصب رسميا مطلع العام القادم- لولا وقالت "فرحتي بالفوز يخالطها حزن على رحيله"، وأقرّت بأن خلافته تحد صعب "لكنني أعرف أنني سأشرف إرثه وأديم ما أنجزه".

ظل لولا
ومن التحديات التي تواجه روسيف الخروج من ظل لولا، وأن تقنع بسياساتِها حزبَ العمال الحاكم حيث لا تحظى بشعبية سلفها.

"
بدأت روسيف مشوارها السياسي ماركسيةَ، وشاركت في العمل المسلح ضد العسكر ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، واعتقلت عامين 
"

وألقى لولا خلال الحملة الانتخابية بثقله الشعبي وراء روسيف التي انضمت إلى حزب العمال في 1985، لكنها لم تكن معروفة كثيرا قبل أن تدخل حكومتَه وزيرةً للطاقة ثم كبيرةً للوزراء، وهو منصب يماثل رئاسة الوزراء.

وبدأت روسيف -التي أصيبت بالسرطان وشفيت منه- حياتها السياسية ماركسيةَ الفكر، وشاركت في العمل المسلح ضد حكومة العسكر ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، واعتقلت عامين بين 1970 و1972، أكدت أنها تعرضت خلالهما للتعذيب والصعق الكهربائي.

لن أكون وزيرا
ويغادر لولا الرئاسة –التي انتخب لها مرتين متتاليتين- بشعبية كبيرة جدا فاقت 80%، وبحضور كبير على المستوى الدولي.

وجزم لولا أمس -وهو يصوّت في إحدى ضواحي ساو باولو، حيث بدأ مشواره النقابي في معامل الحديد- بأنه لن يشارك في حكومة روسيف، لكن الأخيرة قالت إنها ستطرق كثيرا باب لولا طلبا للمشورة، "وأعرف أنه سيكون دائما مفتوحا".

المصدر : وكالات