32 جريحا في تفجير إسطنبول
31/10/2010
ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة للشرطة في ميدان تقسيم بوسط مدينة إسطنبول في تركيا إلى 32 جريحا، بينهم 15 من رجال الشرطة و17 من المارة.
وأوضحت الشرطة التركية أن الجثة -التي عثر على أشلائها في الميدان المزدحم- تعود لمنفذ الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة على الفور.
وأوضح رئيس شرطة إسطنبول حسين سابكين أن "الانتحاري حاول اقتحام الحافلة إلا أنه فشل، قبل أن يفجر ما بحوزته من متفجرات", وأشار إلى أن اثنين من رجال الشرطة المصابين في حالة حرجة.
ووقع الانفجار في الشطر الأوروبي من الميدان الذي يفصل بين الجزء الآسيوي والجزء الأوروبي لمدينة إسطنبول، حيث تتمركز بشكل دائم قوات من الشرطة داخل أسوار حديدية في جزء من الميدان.
هجوم غامض
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن اليوم الأحد يوافق الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول، وهو اليوم الأخير من مهلة وقف إطلاق النار الأحادي الجانب المعلنة من قبل حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الحكومة منذ ثمانينيات القرن الماضي مطالبا بحكم ذاتي للأكراد.
ولفت المراسل إلى أن محامي عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال المعتقل لدى السلطات التركية وجه رسالة قال فيها إنه في حال لم يلمس تقدما في عملية السلام مع الأكراد، سيترك المجال أمام قيادة الحزب لتقرير سياساتها.
كما نقلت رويترز عن مسؤول أمني كبير لم تسمه قوله إن الهجوم يبدو وكأنه يحمل بصمات حزب العمال الكردستاني، لكنه قال إن القاعدة تستخدم نفس الأسلوب.
وتشير رويترز إلى أن متمردي حزب العمال الكردستاني استهدفوا إسطنبول سابقا، لكنهم مددوا هدنة من جانب واحد الشهر الماضي.
وقد هاجمت عناصر من تنظيم القاعدة المدينة وكانوا وراء تفجيرات في إسطنبول عام 2003 أسفرت عن سقوط 57 قتيلا ومئات المصابين.
وخلال الأسابيع الماضية, اعتقلت الشرطة أشخاصا يشتبه في دعمهم لمقاتلي تنظيم القاعدة بأفغانستان.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارة لمدينة ماردين في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية وقت الانفجار.
وتعليقا على ما جرى, قال أردوغان "لن يكون هناك تهاون مع من يهددون سلام تركيا وأمنها ونماءها". وأضاف أن "الهجمات لن تمنع تركيا من تحقيق أهداف السلام والإخاء والتنمية".
من جهة ثانية ذكر مراسل الجزيرة أن الوضع عاد إلى طبيعته بعد أن قامت قوى الأمن بتطويق المكان، وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار لنقل المصابين، فيما باشرت قوى الأمن تمشيط الموقع بحثا عن متفجرات أو عبوات ناسفة، قبل أن تعلن خلو المكان من أي مواد خطرة.
المصدر : الجزيرة + وكالات