مسلمو كينيا غاضبون لترحيل داعية

Kenyan Muslims demonstrate in Nairobi on January 8, 2009 following midday prayers against the January 7 deportation by the Kenyan government of Jamaican Muslim cleric Abdullah al-Faisal to Gambia. Faisal

 

عبد الرحمن سهل-نيروبي
 
تجمع مئات المسلمين الكينيين بجامع في العاصمة نيروبي، مرددين شعارات وهتافات معادية للولايات المتحدة الأميركية وكينيا ردا على إبعاد سلطات الهجرة الكينية الداعية الإسلامي الشيخ عبد الله فيصل إلى دولة غامبيا.
 
وألقى عدد من المشاركين في المظاهرة المحدودة التي انحصرت داخل محيط الجامع الكبير بعد أداء صلاة الجمعة خطابات حماسية وأعلنوا رفضهم واستنكارهم خطوة السلطات الكينية اعتقال وترحيل الداعية الإسلامي فيصل إلى غامبيا، مطالبين الحكومة بإعادته إلى كينيا.
 
وفي هذا السياق أعلن المشاركون الذين ألقوا كلمات حماسية في المظاهرة تأييدهم لحركة الشباب المجاهدين الصومالية، رافعين رايات سود نقشت عليها كلمة التوحيد وقال أحدهم "نحن نؤيد حركة الشباب" بينما قال آخر إن الحكومة الكينية تعتدي على حقوق المسلمين.
 
أما منسق المجلس العام لحقوق مسلمي كينيا الشيخ الأمين كمادي فقد قال في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام إن "الشيخ عبد الله فيصل كان يتوقع ترحيله إلى بلده الأصلي بدلا من غامبيا". 
 
وأضاف كانت آخر رسالة تلقيناها من الشيخ فيصل "لا أريد إبعادي إلى غير بلدي الأصلي" مبديا استغرابه من موقف الحكومة الكينية قائلا "لماذا تقدم كينيا على مثل هذه الأفعال".
 

"
وزير الهجرة الكيني: تم إبعاد عبد الله فيصل بسبب علاقته بالإرهاب
"

رأي الحكومة


في المقابل دافع وزير الهجرة الكيني أوتينو كاجوانغ عن موقف الحكومة قائلا إنها "اتخذت قرار إبعاد فيصل إلى غامبيا عندما رفضت دول أخرى منح تأشيرة له ليعود إلى بلده الأصلي" مشيرا إلى أنه اختار بنفسه التوجه لغامبيا.
 
كما رفض الوزير ما اعتبره مزاعم عن استهداف الحكومة للمسلمين، مشيرا إلى أنه تم إبعاد عبد الله فيصل بسبب "علاقته بالإرهاب"، موضحا أنه "كان ضمن قائمة الإرهاب الخاضعة للمراقبة".
 
غير أن هارون أنطوبي محامي الشيخ فيصل شكك بتصريحات الوزير، وطلب منه تقديم أدلة تثبت ترحيل فيصل إلى غامبيا بناء على رغبته الشخصية. ووجه المحامي انتقادات للحكومة لاستهدافها المسلمين الكينيين المؤثرين حسب قوله.
 
وينحدر الداعية الإسلامي فيصل (45 عاما) من أسرة مسيحية من دولة جامايكا، وقد وصل إلى المملكة العربية السعودية وعمره 16 عاما حيث مكث ثماني سنوات واعتنق الإسلام، ثم تلقى الدراسات الإسلامية من جامعة الرياض
وهو أب لأربعة أطفال من زوجة بريطانية.
 
الكراهية والعنصرية
وفي 2003 وجهت بريطانيا له تهمة الحث على الكراهية العنصرية ودعوته إلى قتل اليهود غير أنه نفى تلك الاتهامات.
 
وقد رحلته بريطانيا التي عاش فيها نحو 26 عاما إلى بلده الأصلي في 2007 على خلفية تلك الاتهامات. وكان فيصل يعيش في بلده الأصلي قبل وصوله منذ أسبوعين إلى كينيا في رحلة دعوية.
 
وأقام فيصل سلسلة من المحاضرات الدينية في مدينة مومباسا عقب وصوله إليها فورا، كما كان من المقرر إقامة سلسلة أخرى من المحاضرات في نيروبي، غير أن الأمن اعتقله في الـ31 من الشهر الماضي في مومباسا.
 
وذكر المتحدث باسم الشرطة الكينية أن الشيخ فيصل حصل على تأشيرة دخول إلى كينيا، لكنه لم يتم إعطائه تصريح إقامة محاضرات في البلد.
المصدر : الجزيرة