بلغاريا تصر على مرشحتها للمفوضية
أعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف أنه لن يسحب ترشيح وزيرة خارجيته روميانا جيليفا لعضوية المفوضية الأوروبية، وأنه ينتظر موافقة الاتحاد الأوروبي على ذلك، حسبما أفاد به متحدث باسمه.
ورشحت بلغاريا بوريسوف لتولي منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية، غير أنها واجهت اعتراضات في البرلمان الأوروبي تشكك في مهاراتها وكفاءتها الوظيفية، إضافة لادعاءات بمخالفات مالية ارتكبتها خلال عملها بإحدى شركات الإنشاءات في بلادها.
ونفت جيليفا (40 عاما) ارتكاب أي مخالفات رغم شكوك إزاء دورها في إدارة شركة خدمات تعمل في البنية التحتية.
وكثف الاشتراكيون في البرلمان الأوروبي ضغوطهم على بلغاريا لتغيير مرشحتها، الأمر الذي يهدد بمزيد من التأخير في تنصيب الجهاز التنفيذي الجديد للاتحاد الأوروبي.
وتشمل المفوضية -التي تقترح وتتولى إنفاذ قوانين الاتحاد الأوروبي- مرشحا واحدا من كل دولة من الدول الأعضاء البالغ عددها 27.
ولا يملك البرلمان الأوروبي صلاحية رفض المفوضين فرادى، غير أنه يمكنه استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مجموعة المفوضين برمتها.
ولكي يتشكل الفريق بالكامل يتعين الحصول على موافقة البرلمان، وإذا رفض الفريق في 26 يناير/كانون الثاني الجاري أو تأجل التصويت لكي يجري رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو تعديلا في قائمته، فقد تتأجل القرارات السياسية لأسابيع ويلحق الضرر بأداء الاتحاد.
وجرى بالفعل تمديد أجل الفريق الحالي المنتهية ولايته منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الأمر الذي مكنه من مواصلة اتخاذ القرارات العاجلة بشأن قضايا مثل المساعدات الحكومية للبنوك في ظل الأزمة المالية، ولكن دون طرح مقترحات سياسية جديدة.