القس ديزموند توتو

South African cleric and anti-apartheid campaigner Desmond Tutu walks past a street mosaic which reads 'Peace' on the green line that separates the Greek Cypriot side from the Turkish military-controlled areas in the heart of Nicosia on October 9, 2008.
رجل دين مسيحي جنوب أفريقي وناشط سلام عالمي حائز على جائزة نوبل للسلام.
 
المولد والنشأة: ولد ديزموند مبيلو توتو يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 1931 بمدينة كلاركسدورب بمنطقة ترانسفال في جنوب أفريقيا لأسرة يعمل عائلها مدرسا.
 
الدراسة والتكوين: كان ديزموند يرغب في دراسة الطب بمدينة جوهانسبورغ، غير أن الإمكانيات المتواضعة لأسرته حالت دون ذلك, فغيّر وجهته نحو التدريس وتخرج بالفعل مدرسا في أوائل خمسينيات القرن الماضي.
 
وفي 1957 بدأ دراسة اللاهوت ليصبح بعد أربع سنوات قسا تابعا للكنيسة الانجليكانية, وفي 1966 حصل على الإجازة في هذا التخصص من جامعة كينغز كولج بلندن.
 
الوظائف والمسؤوليات: في بداية حياته المهنية تولى ديزموند التدريس بثانوية بانتو في بريتوريا، لكنه ما لبث أن استقال عام 1957 من وظيفة التدريس احتجاجا على ضعف التكوين الذي تقدمه المؤسسات التعليمية للسود.
 
وبعد حصوله على الإجازة في علم اللاهوت تولى تدريس هذه المادة بجامعة فورت هار التي تعد في ذلك الوقت الجامعة الوحيدة للسود في جنوب أفريقيا.
 
وفي 1972 عاد مجددا إلى بريطانيا حيث أصبح نائب رئيس صندوق التعليم الديني التابع للمجلس العالمي للكنائس.
 
وفي 1976 أصبح أسقفا بمملكة لوزوطو التابعة لجنوب أفريقيا, قبل أن يصبح بعد سنتين أول أسود يتولى رئاسة مجلس الكنائس بجنوب أفريقيا.
 
التجربة السياسية: بدأ  توتو منذ سبعينيات القرن الماضي يحضر اجتماعات "حركة الوعي الأسود" إحدى التنظيمات المنادية بحقوق السود في جنوب أفريقيا، لكنه عرف بتأييده للنضال السلمي، وبقدر معارضته سياسة التمييز العنصري (أبرتهايد) في جنوب أفريقيا كان يرفض الردود الانتقامية للسود ضد هذه السياسة.
 
وقد أهله تبني مبدأ النضال السلمي للحصول على جائزة نوبل للسلام يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 1984.
 
وفي 1995 تولى توتو رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة التي شكلها الرئيس نيلسون مانديلا والتي تولت تقديم تقريرها الذي يعتبر اليوم أحد أهم أركان المصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا.
 
القضية الفلسطينية: يرى القس ديزموند أن العنف الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يولد إلا المزيد من الكراهية والعنف المتبادل.
 
وفي 2002 قال إن سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين لا تضاهيها إلا سياسة التمييز العنصري التي كانت تنتهجها حكومة بريتوريا ضد السود في جنوب أفريقيا.
المصدر : الجزيرة