قمة الثماني قلقة على الاستقرار الاجتماعي

US President Barack Obama (2D-L) and First Lady Michelle Obama (L) stand alongside Italian President Giorgio Napolitano (2D-R) and First Lady Clio prior their meeting on July 8, 2009
الرئيس الأميركي أوباما ونظيره الإيطالي نابوليتانو وعقيلتيهما قبل القمة (الفرنسية) 

قال قادة الدول الصناعية المتقدمة الثماني اليوم خلال قمتهم السنوية في مدينة لاكويلا الإيطالية إن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على سوق العمل قد تعرّض الاستقرار الاجتماعي للخطر.

 
وقال موفد الجزيرة إلى لاكويلا ميشال الكك إن قادة الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا يخشون في سياق علاج الملف الأكثر تعقيدا وهو ملف الأزمة المالية من التقلبات والارتفاع في أسعار المواد الأولية. وأضاف أن هناك خشية من تفاقم البطالة في أوروبا وأميركا، وهي متصاعدة بشكل تدريجي كل شهر.
 
النفط
ودعا قادة الدول خلال اجتماعهم الذي يستمر ثلاثة أيام الدول المنتجة والمصدرة للنفط في إعلان مشترك إلى تعزيز الشفافية والحوار بهدف الحد من التقلبات الحادة في أسواق النفط.
 

أعلام الدول الرئيسية المشاركة في القمة فوق المركز الصحفي بلاكويلا (الفرنسية)
أعلام الدول الرئيسية المشاركة في القمة فوق المركز الصحفي بلاكويلا (الفرنسية)

وقال موفد الجزيرة بهذا الصدد إن الدول الثماني توافقت على سعر يتراوح بين سبعين وثمانين دولارا لبرميل النفط، مضيفا أن المجموعة دعت صندوق النقد الدولي لإيجاد آليات لمراقبة الأسواق من تقلبات الأسعار.

 
غير أن ناتاليا تيماكوفا المتحدثة باسم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف علقت على الموضوع بالتشديد على استحالة تقنين أسعار النفط عن طريق إجراءات إدارية.

المساعدات
وفي ملف المساعدات المقدمة للفقراء قال المراسل إنه ستم تخصيص صندوق لمكافحة الفقر والأمراض بين الأطفال خصوصا في أفريقيا تبلغ ميزانيته 15 مليار دولار، علما بأن هناك انتقادات لإيطاليا وفرنسا لعدم إلتزامهما بالوعود التي قطعتاها في القمم السابقة بتخصيص مساعدات مالية إلى أفريقيا.

 
وبالنسبة لملف التغييرات المناخية والانحباس الحراري، رجح موفد الجزيرة حصول تعثر كبير فيه خصوصا وأن عددا من الدول الصناعية لم توافق على خفض انبعاث الغازات السامة من مصانعها، وهو ما يلوث الأجواء ويسبب الانحباس الحراري.
 
وقال إن هنالك تراجعا في الوعود السابقة الخاصة بهذا الملف وترجيحا بأن يتم نقله إلى القمة المقبلة المقررة في كوبنهاغن في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل من أجل توقيع اتفاق خاص بهذا الخصوص يحل محل اتفاقية كيوتو.
 
وفي الشق السياسي استحوذ ملف إيران على الصدارة واستمر موضوعا خلافيا حيث تريد موسكو الحوار مع طهران، بينما تتمسك فرنسا بموقف متشدد وتطالب بعقوبات وإجراءات صارمة في هذا الإطار خصوصا بعد توقيف مواطنة فرنسية بتهمة التجسس.
 

قادة خمسة من الدول النامية في لقطة تذكارية بقمة لاكويلا (الفرنسية)
قادة خمسة من الدول النامية في لقطة تذكارية بقمة لاكويلا (الفرنسية)

ملف إيران

وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فرايتني إن شروط إدانة إيران لم تتوافر بعد وسيتم هذه الليلة بحث الموضوع في جلسة أخرى مغلقة للرؤساء.
 
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن فراتيني قوله للصحفيين اليوم إن المشاركين في القمة سيجدون الكلمة المناسبة للتعبير عن موقفهم من الأحداث التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت يوم 12 يونيو/حزيران المنصرم.
 
ويحضر قمة لاكويلا إلى جانب زعماء دول مجموعة الثماني، قادة الصين والبرازيل والهند والمكسيك وأستراليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والدانمارك والجزائر ونيجيريا وسيراليون والصومال ومصر وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وأنغولا وليبيا بصفتها رئيسة الاتحاد الأفريقي.
 
وأطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من روما دعوة إلى توسيع مجموعة الثماني لتشمل عددا أكبر من الدول.
المصدر : الجزيرة + وكالات