هندوراس تواجه المجتمع الدولي
يعود رئيس منظمة الدول الأميركية إلى واشنطن لتقديم تقرير إلى المنظمة التي يتوقع أن تتخذ قرارا بتجميد عضوية هندوراس بسبب رفض قادة الانقلاب العسكري إعادة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا، مما قد يمهد لفرض المزيد من العقوبات على هذا البلد.
فقد أعلن رئيس المنظمة ميغيل إنسولزا بعد زيارة قام بها إلى هندوراس الجمعة أن قادة الانقلاب رفضوا السماح بعودة زيلايا، موضحا أنه سيعود إلى واشنطن السبت ليقدم تقريره إلى المنظمة، وهو الموعد النهائي الذي حدد لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه.
وكشف دبلوماسيون في العاصمة الهندوراسية تيغوسيغالبا أن إنسولزا أبلغهم في محادثات مغلقة بأن المنظمة -على الأرجح- ستتخذ قرارا بتعليق عضوية هندوراس في المنظمة، الأمر الذي قد يمهد لفرض المزيد من العقوبات عليها.
وكان إنسولزا أعلن في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع شخصيات سياسية وقضائية ودينية بمن فيهم رئيس المحكمة الدستورية العليا خورخي ريفاس في تيغوسيغالبا الجمعة، أن قادة الانقلاب رفضوا إعادة الرئيس المخلوع زيلايا.
وأوضح أن الحكومة الانتقالية قدمت له ما قالت إنها وثائق حول تورط زيلايا في مخالفات تستوجب اعتقاله في حال عودته إلى البلاد، بما فيها مذكرة اعتقال موجهة إلى الإنتربول الدولي الذي أنكر من جانبه وجود هذه المذكرة.
المحكمة الدستورية
وفي فنزويلا أعلن الرئيس هوغو شافيز وقف شحنات النفط إلى هندوراس في إطار المواقف الإقليمية والدولية المناهضة للانقلاب التي اشتملت أيضا على قرار دول الاتحاد الأوروبي وعدد من دول أميركا الوسطى والجنوبية سحب سفرائها من تيغوسيغالبا، وسط توقعات بانضمام مؤسسات دولية اقتصادية مثل البنك الدولي إلى هذه الإجراءات العقابية بحق أفقر بلد في أميركا اللاتينية.