هندوراس تواجه المجتمع الدولي

OAS General Secretary Jose Miguel Insulza speaks during a press conference in a hotel on July 3, 2009 in Tegucigalpa. The head of the Organization of American States (OAS) was due here Friday for talks to try to resolve the political mayhem triggered in Honduras by the ousting of President Manuel Zelaya

ميغيل إنسولزا يتحدث إلى الصحفيين (الفرنسية)

يعود رئيس منظمة الدول الأميركية إلى واشنطن لتقديم تقرير إلى المنظمة التي يتوقع أن تتخذ قرارا بتجميد عضوية هندوراس بسبب رفض قادة الانقلاب العسكري إعادة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا، مما قد يمهد لفرض المزيد من العقوبات على هذا البلد.

فقد أعلن رئيس المنظمة ميغيل إنسولزا بعد زيارة قام بها إلى هندوراس الجمعة أن قادة الانقلاب رفضوا السماح بعودة زيلايا، موضحا أنه سيعود إلى واشنطن السبت ليقدم تقريره إلى المنظمة، وهو الموعد النهائي الذي حدد لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه.

وكشف دبلوماسيون في العاصمة الهندوراسية تيغوسيغالبا أن إنسولزا أبلغهم في محادثات مغلقة بأن المنظمة -على الأرجح- ستتخذ قرارا بتعليق عضوية هندوراس في المنظمة، الأمر الذي قد يمهد لفرض المزيد من العقوبات عليها.

وكان إنسولزا أعلن في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع شخصيات سياسية وقضائية ودينية بمن فيهم رئيس المحكمة الدستورية العليا خورخي ريفاس في تيغوسيغالبا الجمعة، أن قادة الانقلاب رفضوا إعادة الرئيس المخلوع زيلايا.

وأوضح أن الحكومة الانتقالية قدمت له ما قالت إنها وثائق حول تورط زيلايا في مخالفات تستوجب اعتقاله في حال عودته إلى البلاد، بما فيها مذكرة اعتقال موجهة إلى الإنتربول الدولي الذي أنكر من جانبه وجود هذه المذكرة.

أنصار الرئيس المخلوع يطالبون بعودته (الفرنسية)
أنصار الرئيس المخلوع يطالبون بعودته (الفرنسية)

المحكمة الدستورية

من جانبه قال المتحدث باسم المحكمة الدستورية العليا دانيلو إيزاغويري إن رئيس المحكمة أبلغ إنسولزا برفضه إعادة الرئيس زيلايا وأن الانقلاب يعتبر شرعيا ولا يمكن التراجع عنه أو التفاوض بشأنه.
 
وتصر الحكومة المؤقتة على شرعية الانقلاب الذي خلع يوم الأحد الماضي الرئيس زيلايا من منصبه بسبب مخالفته الدستور عبر محاولته إجراء استفتاء لتعديل الدستور بهدف إطالة فترة حكمه التي كان يفترض أن تنتهي بعد أشهر.
 
في الأثناء قال رئيس نيكارغوا دانييل أورتيغا إن الرئيس زيلايا الذي يقوم حاليا بجولة في أميركا الوسطى، سيعود إلى هندوراس السبت أو الأحد على أبعد تقدير برفقة إنسولزا ورئيسي الإكوادور والأرجنتين.

مؤيد ومعارض
وكان الآلاف من أنصار الرئيس المخلوع قد توجهوا الجمعة في مسيرة تطالب بعودته أمام مقر منظمة الدول الأميركية في العاصمة تيغوسيغالبا، في الوقت الذي سير مؤيدو الانقلاب مسيرة مضادة أمام القصر الرئاسي دون أن تقع أي اشتباكات بين الطرفين، في حين كانت طائرات مروحية تابعة للشرطة تحلق فوق القصر الذي أحاط به عشرات الجنود ورجال الأمن.

وفي فنزويلا أعلن الرئيس هوغو شافيز وقف شحنات النفط إلى هندوراس في إطار المواقف الإقليمية والدولية المناهضة للانقلاب التي اشتملت أيضا على قرار دول الاتحاد الأوروبي وعدد من دول أميركا الوسطى والجنوبية سحب سفرائها من تيغوسيغالبا، وسط توقعات بانضمام مؤسسات دولية اقتصادية مثل البنك الدولي إلى هذه الإجراءات العقابية بحق أفقر بلد في أميركا اللاتينية.

المصدر : وكالات