وزير إسباني لأول مرة بجبل طارق

REUTERS/ An Airbus A-319 passenger aircraft of Spanish carrier Iberia Airlines taxis after landing in Gibraltar December 16, 2006. The first-ever direct passenger flights from Spain to Gibraltar
طائرة ركاب بجبل طارق عام 2006 في أول رحلة بين إسبانيا والمنطقة المتنازع عليها (رويترز-أرشيف)

زار وزير خارجية إسبانيا ميغيل آنخيل موراتينوس جبل طارق، ليكون أول وزير في حكومة إسبانية يزور المنطقة المتنازع عليها التي سيطرت عليها بريطانيا قبل ثلاثة قرون.

وعبر موراتينوس الحدود بين إسبانيا والمستعمرة البريطانية في حدود الثانية عشرة، ليجري مباحثات مع وزير الخارجية البريطاني ديفد ميليباند ورئيس وزراء المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي بيتر كاروانا.

وسيبحث موراتينوس مع ميليباند وكاروانا قضايا البيئة والجريمة في المنطقة التي تقع في أقصى جنوب إسبانيا وتنازلت عنها إسبانيا بموجب اتفاقية مع بريطانيا عام 1713، لكن تحاول منذ عقود استعادتها بحجة أنها جزء طبيعي وتاريخي من جغرافيتها.

واللقاء جزء من اتفاق تُوُصل إليه قبل سنوات لمناقشة القضايا التي تهم المستعمرة، بما يتجاوز مسألة السيادة.

ميغيل آنخيل موراتينوس (الفرنسية-أرشيف)
ميغيل آنخيل موراتينوس (الفرنسية-أرشيف)

اعتراف بالسيادة
وانتقد الحزب الشعبي المحافظ الزيارة ووصفها بأنها "خطأ رهيب" وقال إنها ترقى إلى اعتراف بسيادة بريطانيا على المنطقة التي يقطن بها نحو 30 ألف ساكن.

لكن ناطقة باسم الحزب الاشتراكي الحاكم قالت إن مسألة السيادة ليست موضوعا للبحث، وإن هدف الزيارة تحسين حياة الإسبان الذين يعيشون ويعملون في جبل طارق.

كما قالت ناطقة باسم الحكومة البريطانية إن قضية السيادة ليست للبحث في المحادثات وإن لندن لن توقع أبدا اتفاقا يسلم سيادة المنطقة إلى دولة أخرى خلافا لرغبة سكانها.

واعتبرت الناطقة باسم الحكومة البريطانية المحادثات دليلا على أن كل الأطراف تحقق بالحوار تقدما في المسائل الخلافية.

وزار مسؤولون إسبان جبل طارق من قبل، لكن موراتينوس أول وزير يقدم على الخطوة.

وأثارت ملفات كالجمارك والحدود والصيد البحري والخدمات البنكية والتهريب في جبل طارق خلافات بين إسبانيا وبريطانيا.

المصدر : وكالات