اغتيال موظف أممي وحارس ببيشاور
16/7/2009
قتل مسلحون مجهولون في باكستان مسؤولا في الأمم المتحدة وحارس أمن في مدينة بيشاور اليوم بالتزامن مع بدء لجنة التحقيق الأممية في مقتل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو تحقيقاتها والمشاورات التي يجريها قائد أميركي هناك بشأن الحملة على طالبان.
وقال مسؤولون في الشرطة الباكستانية اليوم إن مسلحين أطلقوا نيران أسلحتهم على مسؤول بالأمم المتحدة وحارس أمن في مخيم للاجئين قرب مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان.
وهاجم المسلحون الموظف الباكستاني بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ويدعى ذي العثمان خارج مكتب للمنظمة على أطراف بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية أمينة علي كمال "لقد كانت محاولة خطف هاجموه من عدة جهات عند خروجه من مكتبنا الميداني في مخيم كاتشغاري للاجئين وأصيب بعدة رصاصات في تبادل لإطلاق النار ثم توفي متأثرا بجروحه في المستشفى، كما قتل الحارس التابع لمؤسسة أمنية خاصة قتل، هو الآخر".
والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين هي إحدى المنظمات التي تتصدر جهود الإغاثة وتعمل على مساعدة أكثر من مليوني شخص نزحوا عن منازلهم بسبب القتال بين قوات الأمن الباكستانية ومقاتلي طالبان في وادي سوات ومناطق أخرى شمال غرب البلاد.
تحقيق
ويأتي الحادث مع بدء لجنة التحقيق الأممية في مقتل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو أول زيارة عمل إلى إسلام آباد منذ بدء تفويضها رسميا مطلع الشهر الحالي.
ويترأس سفير تشيلي لدى الأمم المتحدة هيرالدو مونوز اللجنة التي ستلتقي أرمل بوتو الرئيس آصف علي زرداري ومسؤولين آخرين، وسط شكوك في أن يقود التحقيق إلى إدانة السلطات الباكستانية.
وقالت اللجنة -التي تضم أيضا المدعي الإندونيسي السابق مرزوقي داروسمان وضابط الشرطة الأيرلندي السابق بيتر فيتزجيرالد- إن مهمتها هي النظر في وقائع الاغتيال وملابساته، لكنها شددت على أن التحقيق الجنائي يقع على عاتق باكستان.
وقال بيان أممي الخميس إن اللجنة ستجمع المعلومات وتقارن المواد المتعلقة به وتجري لقاءات، بشأن مقتل بوتو أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد تجمع انتخابي في راولبندي القريبة من إسلام آباد.
تنسيق
وفي إسلام آباد أيضا بدأ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشترك الأميرال مايك مولن اليوم محادثات مع جنرالات باكستان بينما يسعى الجانبان إلى زيادة الضغط على مقاتلي طالبان على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية.
ومن المقرر أن يلتقي مولن الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني والجنرال طارق ماجد رئيس هيئة الأركان الباكستانية المشتركة.
وجاءت الزيارة بعد يوم من مطالبة أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شريط صوتي الباكستانيين بـ"الجهاد ضد الولايات المتحدة وحلفائها في القيادة السياسية والعسكرية في باكستان".
ومن المتوقع أن يزور مولن في وقت لاحق اليوم الخميس مخيما للاجئين يضم مليوني شخص اضطروا للنزوح عن ديارهم فرارا من القتال في وادي سوات.
ويتكهن دبلوماسيون في إسلام آباد عما إذا كانت باكستان تريد أن تنتظر نشر الولايات المتحدة للمزيد من قواتها على الجانب الأفغاني من الحدود قبل أن تشن هجومها النهائي على دفاعات قائد طالبان الباكستانية بيت الله محسود.
وفي وقت سابق أمس أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أنها ستزور باكستان في الخريف مضيفة أن هدف الولايات المتحدة هزيمة تنظيم القاعدة وحركة طالبان المتحالفة معها يتطلب العمل مع باكستان.
وقالت كلينتون هدفنا في أفغانستان وباكستان هو تعطيل وتفكيك وفي نهاية المطاف إلحاق الهزيمة بالقاعدة وحلفائها المتطرفين وأن نمنعهم من العودة إلى أي من البلدين.
المصدر : وكالات