أذربيجان تحبط تفجير سفارة إسرائيل

In this undated handout made available by the Hezbollah press office on February 13, 2008, top Hezbollah commander Imad Mughnieh is seen sitting in front of

أفادت صحيفة أميركية أن سلطات أذربيجان أحبطت ما وصفتها بمؤامرة لحزب الله اللبناني وإيران لتفجير السفارة الإسرائيلية عام 2008.
 
وأوضحت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن العملية كانت ستنفذ انتقاما لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية، الذي قتل في فبراير/شباط 2008 بتفجير سيارته.
 
وأوردت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين في أجهزة مكافحة الإرهاب أنهم تمكنوا من إحباط المؤامرة العام الماضي، والتي كانت ستشكل ردا سريعا من جانب حزب الله وإيران على اغتيال مغنية.
 
ويتهم حزب الله إسرائيل باغتيال مغنية في دمشق بتفجير مسند مقعد سيارته، متوعدا بالانتقام منها.
 
واعترضت الشرطة –تقول الصحيفة- في العاصمة باكو سيارة وقبضت على فارين اثنين يشتبه في انتمائهما إلى حزب الله اللبناني.
 
وقالت إن الشرطة احتجزت في السيارة متفجرات ومناظير وكاميرات ومسدسات وكواتم للصوت وصور استطلاعية، مشيرة إلى أنها أحبطت إثر مداهمة عدد من البيوت مؤامرة لتفجير السفارة الإسرائيلية في أذربيجان.
 
وبقيت محاكمات المتهمين سرية حتى الأسبوع الماضي، عندما بدأت إجراءات المحاكمة المغلقة بحق لبنانيين اثنين وأربعة آذريين بتهمة الإرهاب والتجسس وغيرها من الجرائم.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي أن المتهمين توصلوا إلى مرحلة بات لديهم فيها شبكة لتنفيذ العملية.
 

حزب الله توعد بالانتقام لاغتيال مغنية(الفرنسية-أرشيف)
حزب الله توعد بالانتقام لاغتيال مغنية(الفرنسية-أرشيف)

متهمون لبنانيون

وكشفت المصادر أن اللبنانيين المتهمين انتقلا في أوائل عام 2008 بين أذربيجان وإيران ولبنان بجوازي سفر إيرانيين، وهما علي كركي، الذي وصف بأنه مسؤول في وحدة العمليات في حزب الله، وعلي نجم علاء الدين الذي وصف بأنه خبير متفجرات.
 
وأضافت أن المتهمين أجريا عمليات استطلاع للسفارة الإسرائيلية ووضعا مخططا لتفجير الأولى بثلاث أو أربع سيارات مفخخة بمئات من العبوات الناسفة.
 
ويعتقد المحققون أنهم أحبطوا العملية قبل أسابيع من تنفيذها في مايو/آيار2008 ولكن عددا من المشاركين والمخططين نجح بالفرار إلى لبنان وإيران.
 
وقال مسؤول إسرائيلي إن الاتهامات التي وجهتها المحكمة للمشتبه بهم اللبنانيين تتناسق مع المعلومات التي جمعتها إسرائيل عن المؤامرة المزعومة.
 
ونفت السلطات الإيرانية في محادثات مع السلطات الأذربيجانية أي دور لها في المؤامرة، إلا أن الاتهامات التي وجهت للمتهمين الستة في جلسة الاستماع في باكو هذا الأسبوع تضمنت ادعاء بوجود علاقات لهم مع الحرس الثوري الإيراني.
 
وذكرت الصحيفة أن حزب الله ينفي بشكل ثابت القيام بأي نشاط مسلح خارج لبنان، لكنها أضافت أن إيران والحزب تعهدا بالانتقام لاغتيال مغنية.
 
وسبق لباكو أن اتهمت إيران بالتدخل في شؤونها. وفي عام 2006 اتُهم 15 آذريا بالتآمر لمهاجمة إسرائيليين وغربيين بتدريب وتوجيه من قوات الأمن الإيرانية.

المصدر : يو بي آي