حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كوريا الشمالية من مغبة الاستمرار في تصرفاتها التي من شأنها دفع آسيا نحو سباق محموم للتسلح، بينما دعت الصين للتروي وضبط النفس، جاء ذلك وسط أنباء تحدثت عن نية بيونغ يانغ إجراء تجربة على صاروخ بعيد المدى.
ففي خطاب ألقاه اليوم السبت أمام مؤتمر وزراء الدفاع في القارة الآسيوية في سنغافورة، قال غيتس إن الولايات المتحدة لن تقف ساكنة حيال قيام كوريا الشمالية ببناء قدراتها التدميرية لأي هدف في المنطقة أو الولايات المتحدة أو نقل التكنولوجيا النووية للآخرين.
وعلى الرغم من أنه لم يفصح عن الإجراءات التي يمكن لبلاده أن تتخذها بحق كوريا الشمالية، طالب غيتس بتشديد العقوبات المالية على الدولة الشيوعية.
غيتس يصافح الفريق ما شاوتيان (الفرنسية)
يشار إلى أن للولايات المتحدة 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية كجزء من قوة تضم 250 ألف جندي تابعين لقيادة القوات الأميركية في المحيط الهادي.
وجدد المسؤول الصيني موقف بلاده الداعي لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل مع ضرورة اعتماد إجراءات هادئة لمعالجة هذه المسألة.
من جانبه أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي سانغ في خطابه أمام المؤتمر أن بلاده ستعمل على حل الأزمة مع كوريا الشمالية سلميا في إطار المحادثات السداسية والمجتمع الدولي، لكنه حث الأمم المتحدة على القيام بتحرك ما ضد بيونغ يانغ بعد التجربة النووية التي أجرتها الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر أميركية هذه الأنباء بقولها إن واشنطن رصدت عبر الأقمار الاصطناعية تحركات تشبه تلك التي سبقت قيام بيونغ يانغ بإجراء تجربة على صاروخ بعيد المدى في الخامس من أبريل/نيسان الماضي والتي قالت القيادة الكورية الشمالية إنه كان مخصصا لحمل قمر اصطناعي إلى الفضاء.
يذكر أن كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق عزمها إجراء المزيد من التجارب الصاروخية والمضي قدما ببرنامجها النووي إذا فرض مجلس الأمن المزيد من العقوبات عليها، وأنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن نفسها.