إدانة سجن مؤسسي "الأرض المقدسة"
28/5/2009
قوبل قرار محكمة أميركية في ولاية تكساس الأميركية بسجن مدير مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية شكري أبو بكر ومسؤولين آخرين بالمؤسسة لمدد تتراوح بين 15 و65 عاما بتهم دعم وتمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإدانة شديدة من محامي المتهمين والجالية المسلمة الذين وصفوا الحكم بأنه جائر.
وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي التي تابعت المحاكمة في دالاس بولاية تكساس، إن هذه القضية جسدت تسييس القضاء وتسرّب سياسات الترهيب إلى قاعات المحاكم الأميركية.
وأكد المحامون براءة موكليهم الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن تتراوح بين 15 و65 عاما وعدم وجود أدلة حقيقية ضدهم، كما أبدوا ثقتهم بحكم البراءة بعد الاستئناف ضد الحكم.
عار وظلم
واستنكرت نانسي هولندر محامية أحد المتهمين الحكم الصادر بحق المتهمين، وقالت إن هذه المحاكمة ستسجل في التاريخ على أنها عار، مشيرة إلى أن المتهمين كانوا يقدمون المساعدات الخيرية وهي المساعدات نفسها التي كانت تقدمها حكومة الولايات المتحدة لسنوات عديدة.
من جهتها اعتبرت وجدان أبو بكر زوجة المتهم شكري أبو بكر الحكم ظلما قائلة "هذه ليست عدالة، فبلد الحرية والعدالة لم تخرج منها عدالة"، مشيرة إلى أن معتقلي زوجها سجنوا جسده وليس روحه.
أثر سلبي
وقد تسبب الحكم في اهتزاز ثقة الجالية المسلمة في العدالة الأميركية حيث قال إمام مسجد الهداية بمدينة دالاس عبد الحكيم علي محمد إن الحكم ترك أثرا سلبيا على الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة عموما وليس فقط في دالاس، مؤكدا اهتزاز ثقة الناس في إحقاق الحق في الأجواء السياسية القائمة.
وأشارت المراسلة إلى أن المحكمة ذاتها قضت قبل عامين ببراءة المتهمين الخمسة وبطلان القضية، لكن الإدارة الأميركية عادت وفتحت ملف القضية بعد أن تغير قاضي المحكمة وهيئة المحلفين.
وأوضحت أن مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية كانت أكبر هيئة خيرية في الولايات المتحدة تقدم تبرعات للفلسطينيين إلى أن قامت السلطات الأميركية بإغلاقها أواخر عام 2001.
وختمت بالقول إن جملة "نقطة سوداء في تاريخ العدالة الأميركية" ترددت كثيرا بين أبناء الجالية المسلمة في دالاس ومحامي المتهمين من قبلهم.
المصدر : الجزيرة