إدانة سجن مؤسسي "الأرض المقدسة"

سجن مدير الأرض المقدسة لدعم حماس
الحكم هز ثقة الجالية المسلمة في العدالة الأميركية (الجزيرة)
 
قوبل قرار محكمة أميركية في ولاية تكساس الأميركية بسجن مدير مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية شكري أبو بكر ومسؤولين آخرين بالمؤسسة لمدد تتراوح بين 15 و65 عاما بتهم دعم وتمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإدانة شديدة من محامي المتهمين والجالية المسلمة الذين وصفوا الحكم بأنه جائر.
 
وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي التي تابعت المحاكمة في دالاس بولاية تكساس، إن هذه القضية جسدت تسييس القضاء وتسرّب سياسات الترهيب إلى قاعات المحاكم الأميركية.
 
وأكد المحامون براءة موكليهم الذين صدرت ضدهم أحكام بالسجن تتراوح بين 15 و65 عاما وعدم وجود أدلة حقيقية ضدهم، كما أبدوا ثقتهم بحكم البراءة بعد الاستئناف ضد الحكم.
 

وجدان زوجة المتهم شكري أبو بكر: لقد سجنوا جسد زوجي وليس روحه (الجزيرة)
وجدان زوجة المتهم شكري أبو بكر: لقد سجنوا جسد زوجي وليس روحه (الجزيرة)

عار وظلم

واستنكرت نانسي هولندر محامية أحد المتهمين الحكم الصادر بحق المتهمين، وقالت إن هذه المحاكمة ستسجل في التاريخ على أنها عار، مشيرة إلى أن المتهمين كانوا يقدمون المساعدات الخيرية وهي المساعدات نفسها التي كانت تقدمها حكومة الولايات المتحدة لسنوات عديدة.
 
من جهتها اعتبرت وجدان أبو بكر زوجة المتهم شكري أبو بكر الحكم ظلما قائلة "هذه ليست عدالة، فبلد الحرية والعدالة لم تخرج منها عدالة"، مشيرة إلى أن معتقلي زوجها سجنوا جسده وليس روحه.
 

نانسي هولندر محامية أحد المتهمين: المحاكمة ستسجل في التاريخ على أنها عار (الجزيرة)
نانسي هولندر محامية أحد المتهمين: المحاكمة ستسجل في التاريخ على أنها عار (الجزيرة)

أثر سلبي

وقد تسبب الحكم في اهتزاز ثقة الجالية المسلمة في العدالة الأميركية حيث قال إمام مسجد الهداية بمدينة دالاس عبد الحكيم علي محمد إن الحكم ترك أثرا سلبيا على الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة عموما وليس فقط في دالاس، مؤكدا اهتزاز ثقة الناس في إحقاق الحق في الأجواء السياسية القائمة.
 
وأشارت المراسلة إلى أن المحكمة ذاتها قضت قبل عامين ببراءة المتهمين الخمسة وبطلان القضية، لكن الإدارة الأميركية عادت وفتحت ملف القضية بعد أن تغير قاضي المحكمة وهيئة المحلفين.
 
وأوضحت أن مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية كانت أكبر هيئة خيرية في الولايات المتحدة تقدم تبرعات للفلسطينيين إلى أن قامت السلطات الأميركية بإغلاقها أواخر عام 2001.
 
وختمت بالقول إن جملة "نقطة سوداء في تاريخ العدالة الأميركية" ترددت كثيرا بين أبناء الجالية المسلمة في دالاس ومحامي المتهمين من قبلهم.
 
وأضافت المراسلة أنه في نظر هؤلاء فإن جريمة المتهمين الخمسة هي فعل الخير وتقديم المعونة والإغاثة والعمل الإنساني وسد رمق الجوعى والمحتاجين من أبناء الشعب الفلسطيني.
المصدر : الجزيرة