رفعت عدة دول حصيلة الإصابات المؤكدة والمشتبه بها من إنفلونزا الخنازير وسط تدابير إضافية وتحديدا بالمكسيك حيث تعرضت الجهات الصحية المعنية لانتقادات حادة اتهمتها بالتباطؤ في التصدي للمرض، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إن وضع تفشي المرض "مستقر" ولم يتطور للأسوأ.
ونقل موفد الجزيرة إلى العاصمة المكسيكية ناصر الحسيني عن المصادر الصحية الرسمية تأكيداتها بارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض إلى ثلاثمائة باكتشاف أربعين حالة جديدة ، مع بقاء عدد الوفيات عند معدل 12 حالة وفاة منذ انتشار إنفلونزا الخنازير.
وشدد وزير الصحة خوسيه أنغيل كودروفا على أن جميع الحالات المسجلة لا تعتبر خطيرة، وأن جميع المرضى باتوا بحالة أفضل.
الشرطة المكسيكية تشرف على تطبيق قرار إغلاق المرافق العامة والتجارية غير الأساسية (الفرنسية)
وكشف ليزانا أن المركز المكسيكي أبلغ المنظمة بظهور الفيروس في السادس عشر من أبريل/ نيسان الماضي، غير أن المنظمة المعنية لم تتحرك إلا بعد ثمانية أيام من ذلك التاريخ.
وأضاف عبد الرحيم فقرا أن الإدارة الأميركية لا تزال عند موقفها الرافض لفكرة إغلاق الحدود مع المكسيك لما بهذا القرار من تداعيات قد تؤدي إلى حالة من البلبلة، لاسيما أن الجهات الحكومية تسعى لإجراءات متوازنة للتعامل مع المرض دون إشاعة الخوف والهلع بين المواطنين.
يُشار إلى أن عدد الحالات المؤكدة من إنفلونزا الخنازير بالولايات المسجلة حتى اليوم الجمعة بلغت 131، بينها حالة وفاة واحدة لشاب مكسيكي بولاية تكساس.
وطبقا للأرقام الرسمية تتوزع الإصابات المؤكدة كالتالي: 300 بالمكسيك، 131 بالولايات المتحدة، 34 بكندا، 13 بإسبانيا، 8 ببريطانيا، 3 بألمانيا ونيوزلندا، 2 بإسرائيل، إصابة واحدة بكل من سويسرا والنمسا وهولندا.
وذكرت الوكالة الدوائية أن مباحثات الطرفين مع الشركة تركزت على تبادل المعلومات بشأن النوع الجديد من الفيروس المسبب للمرض، والمسائل المتصلة بإجازة تصنيع لقاحات جديدة مضادة للأوبئة.
بيد أن الوكالة الأوروبية لفتت الانتباه إلى أنه من غير المرجح التوصل إلى عينة تجريبية من اللقاح الجديد قبل فترة تتراوح ما بين أربعة وستة أشهر على الأقل.