محكمة بريطانية تبرئ متهمين من تفجيرات لندن

REUTERS /A floral tribute is seen on the platform, placed there by one of the bereaved families of the London bombings, at Aldgate Underground station in London July 24, 2005. Police have
التفجيرات اعتبرت الأسوأ التي تشهدها بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية (رويترز-أرشيف)
 
برأت محكمة لندنية اليوم ثلاثة بريطانيين من تهمة التآمر بالتخطيط للتفجيرات الانتحارية على ثلاثة قطارات أنفاق وحافلة ركاب في العاصمة لندن عام 2005 التي أودت بحياة 52 شخصًا، وهو ما قضى على آمال المحققين بإدانة أي أحد في هذه القضية.
 
وقررت هيئة المحلفين بأن وحيد علي (25 عاما) وسدير سليم (28 عاما) ومحمد شاكيل (32 عاما) أبرياء من تهمة التآمر لتنفيذ التفجيرات الانتحارية.
 
وكان المتهمون قد أدينوا بالعمل مع أربعة انتحاريين هاجموا ثلاثة قطارات أنفاق وحافلة ركاب في لندن في السابع من يوليو/تموز عام 2005 مما أدى إلى مقتل 52 شخصا إضافة إلى المفجرين وإصابة 700 آخرين، واعتبر أسوأ هجوم تشهده بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.
 
ويزعم الادعاء أن المتهمين -الذين يعيشون جميعهم في مدينة ليدز شمال إنجلترا- قاموا برحلة في ديسمبر/كانون الثاني 2004 إلى العاصمة لندن للتحضير لتلك الهجمات مع منفذيها الذين انضموا إليهم لاحقاَ وقاموا بتفقد محطات قطارات الأنفاق وبعض أماكن الجذب السياحي في المدينة.
 
وقال إن المتهمين يعرفون المفجرين من بلدة بيستون في شمال إنجلترا، وإنهم على الرغم من عدم مشاركتهم في التفجيرات فإنهم ساعدوا في وضع الخطة.
 
لكن هيئة المحلفين رفضت توجيه تهم التآمر للمتهمين الثلاثة الذي يؤكدون أنهم كانوا في جولة سياحية في لندن، وقضت بإدانة كل من علي وشاكيل بتهمة أقل حدة من التآمر وهي المشاركة في "معسكر لتدريب الإرهابيين" التي سيصدر الحكم فيها يوم غد الأربعاء.
 
وقرار اليوم يأتي بعد ثلاثة أشهر من جلسات الاستماع في محكمة كينغستون كراون جنوب غرب لندن وبعد محاكمة سابقة للثلاثة -الذين اعتقلوا في مارس/آذار عام 2007 وأدينوا في الشهر اللاحق- انتهت في أغسطس/آب 2008 بفشل هيئة المحلفين في التوصل إلى قرار.
 
ويعتبر علي وسليم وشاكيل الأشخاص الوحيدين الذين يحاكمون في إطار هذه القضية بعد مقتل المفجرين حيث اعتبر الحكم ببراءتهم ضربة موجعة للادعاء الذي يسعى منذ أربع سنوات لتوجيه إدانة لأي متهم بالعملية، ليمتص غضب الرأي العام البريطاني.
المصدر : وكالات