كاسترو يطالب أوباما برفع الحصار عن كوبا

AFP PHOTO / (FILES) This file photo of a TV grab taken on January 15, 2008 from state-owned Cubana Television channel shows a picture taken by Brazilian President Luiz Inacio Lula da Silva of Cuban President Fidel Castro during a meeting in Havana. Fidel Castro resigned on February 19, 2008
فيدل كاسترو: استمرار الظلم لا يمكن تبريره بغض النظر عن الحقبة التي وقع فيها (الفرنسية-أرشيف)فيدل كاسترو: استمرار الظلم لا يمكن تبريره بغض النظر عن الحقبة التي وقع فيها (الفرنسية-أرشيف)

طالب الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الرئيس الأميركي باراك أوباما برفع الحصار عن كوبا وذلك عقب اختتام قمة الأميركتين التي اختتمت أعمالها في بورت أوف سباين عاصمة توباغو وترينيداد دون الاتفاق على بيان ختامي.

 
 وكان أوباما قد أكد أن السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة تجاه كوبا "لم تنجح"، واقترح أن يبدي البلدان إرادتهما في العمل على التقارب.
 
وقال كاسترو إن الحظر الأميركي المفروض على كوبا منذ نحو نصف قرن يجب أن ينتهي. وأضاف أنه يود أن يذكر أوباما "بمبدأ أخلاقي أساسي فيما يتعلق بكوبا، وهو أن استمرار الظلم الجائر أو الجريمة لا يمكن تبريره بغض النظر عن الحقبة التي وقع فيها".
 
وأكد زعيم الثورة الكوبية في تعليق نشره موقع "كوباديبايت" الإلكتروني الحكومي أن "الحظر الوحشي المفروض على كوبا يزهق أرواحا ويسبب معاناة".
 
واعتبر كاسترو أن أوباما "كان قاسيا ومتهربا في ما يتعلق بالحظر" في إشارة إلى  المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأميركي في ختام قمة الأميركتين يوم الأحد في توباغو وترينيداد.
 
وأشار كاسترو في المقال إلى أن أوباما سيبلغ 48 عاما في 4 أغسطس/آب المقبل أي أن عمره قريب من عمر الحظر الذي فرض في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي، منوها إلى إنه "بعد ذلك التاريخ بتسعة أيام" يبلغ فيدل كاسترو 83 عاما.

باراك أوباما: السياسة الأميركية تجاه كوبالن تتغير
باراك أوباما: السياسة الأميركية تجاه كوبالن تتغير "بين ليلة وضحاها" (الفرنسية)

سياسة واشنطن

وكان أوباما قد أقر بأن السياسة التي انتهجتها الولايات المتحدة تجاه كوبا "لم تنجح"، واقترح أن يبدي البلدان إرادتهما في العمل على التقارب.
 
وقال في مؤتمر صحفي عقب قمة الأميركتين إن تلك السياسة "لم تنجح كما كنا نأمل والشعب الكوبي ليس حرا"، مضيفا أن السياسة الأميركية تجاه كوبا لن تتغير "بين ليلة وضحاها".
 
وقال أوباما إن "المسائل المتعلقة بالسجناء السياسيين وحرية التعبير والديمقراطية مهمة ولا يمكن وضعها جانبا ببساطة". إلا أنه تحدث عن "مؤشرات إيجابية" في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا وفنزويلا حليفة كوبا في منطقة أميركا الجنوبية. وشدد الرئيس الأميركي على أن بلاده وكوبا وفنزويلا ينبغي أن تقدم الأفعال، ولا تكتفي بالأقوال بشأن العلاقات بين الدول الثلاث.
 
وكان كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض لورنس سامرز قد أعلن الأحد أن الحظر الأميركي على كوبا لن يرفع "في المستقبل القريب". وقال "لن يحصل هذا غدا وسيتوقف على ما تفعله كوبا من أجل المضي قدما". 
 
واختتمت قمة الأميركتين الأحد في بورت أوف سباين ببيان ختامي لم يحصل على إجماع الدول الـ34 بسبب الحظر على كوبا بصورة خاصة. واعتبرت عدة بلدان تتبع خطا يساريا بزعامة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز البيان الختامي "غير مقبول" لأنه لا يأتي على ذكر الحظر على كوبا وإبعادها عن القمة.
 
وكانت القمة قد شهدت أجواء وصفت بأنها إيجابية بين الرئيس الأميركي وزعماء دول أميركا اللاتينية وبينهم شافيز الذي قال إنه سيعيد سفير بلاده إلى واشنطن بعد سبعة أشهر من قيامه بطرد السفير الأميركي في كراكاس تضامنا مع بوليفيا. ووصف أوباما القمة بأنها مثمرة جدا واعتبرها بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة.
المصدر : وكالات