أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لا ينوي إرسال قوات إلى باكستان في إطار الإستراتيجية الجديدة بشأن أفغانستان، في الوقت الذي دعا فيه مستشار الأمن القومي الأميركي الدول الأوروبية إلى زيادة عدد قواتها في أفغانستان في فترة الانتخابات على الأقل.
وجاءت تصريحات الرئيس أوباما في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد والتي جدد فيها إصرار الولايات على مطاردة كبار زعماء تنظيم القاعدة في باكستان بعد التشاور مع إسلام آباد، مؤكدا عدم وجود أي نية لإرسال قوات أميركية داخل الأراضي الباكستانية.
وأضاف الرئيس الأميركي أن الإستراتيجية الجديدة التي أعلنها الجمعة بخصوص أفغانستان لا تعني تغيير الموقف من إسلام آباد وحكومتها، لكنه أشار إلى أن نية واشنطن تحميل الجانب الباكستاني مسؤولية أكبر في الجهود المبذولة لمحاربة ما سماه بالإرهاب.
هولبروك مع مستشار الرئيس الباكستاني أثناء زيارته الأخيرة لإسلام آباد
أما الجنرال ديفيد بتراوس قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية فأكد على ضرورة تعزيز العلاقات الباكستانية الأميركية التي عاشت حالات من المد والجزر.
وأضاف المسؤول الأميركي أن بقاء هذه الأعداد الإضافية من القوات الأوروبية أو انسحابها بعد انتهاء الانتخابات الأفغانية تبقى مسألة أخرى، لافتا النظر إلى أن الولايات المتحدة "لم تعلن عن مطالب مفصلة من حلفائها لزيادة القوات" بل تركت القرار للدول المعنية لاتخاذه بكل حرية.
وشدد جونز على أهمية مشروعات المساعدات المدنية التي تقدمها قوات التحالف لأفغانستان و"انتهاء العصر الذي كانت تقاس فيه العلاقات على أساس عدد القوات" مشيرا إلى أن القوات العسكرية وحدها قد "لا تكون كافية لتسوية الصراعات".